أجَّلت محكمة أمريكية توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار إلى قاتل المبتعث المغدور به عبد الله القاضي، كما منعت الكاميرات من الدخول أو التقاط صور للمتهم. وحسب ما ذكره موقع "KTLA 5" الأمريكي، الثلاثاء (18 نوفمبر 2014)، ظهر المتهم أجوستين روزيندو فرنانديز (من أصل مكسيكي، 28 عامًا) في المحكمة العليا في سان فرناندو؛ حيث أجَّل القاضي توجيه الاتهام له إلى جلسة بتاريخ 21 يناير المقبل. كما بيّن الموقع أن كاميرات الوكالات الصحفية والقنوات مُنعَت من تسجيل لقطات فيديو أو التقاط صور للمتهم. ويتهم أجوستين بقتل عبد الله عبد اللطيف القاضي (23 عامًا)، بعد اختفاء الأخير في 17 سبتمبر، عقب نشره إعلانًا عن سيارته ال"أودي فئة 6A" على موقع كرايجسليست للبيع والشراء عبر الإنترنت. وتم العثور على جثمان القاضي بعد شهر من اختفائه على جانب الطريق في منطقة بالم ديزرت، بعد التحريات التي شارك فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي منذ الإبلاغ باختفائه. وتبعد منطقة بالم ديزرت عن موقع سكن المبتعث في نورث ريدج نحو 150 ميلاً (241 كيلومترًا تقريبًا)، أي بمسافة زمنية قدرها 3 ساعات بقيادة السيارة. أما أجوستين فقد قتل القاضي طعنًا بعد أن التقاه ليشتري منه السيارة؛ للاحتفاظ بالسيارة والنقود معًا، حسب ما ذكرته شرطة لوس أنجلوس. وحينما ألقت الشرطة القبض على أجوستين وجدت بحوزته سيارة القاضي وبها آثار تتعلق بمقتل الضحية طعنًا. وفي 20 أكتوبر الماضي، اتهم أجوستين بثلاث تهم: القتل في ظروف خاصة، والقتل بدافع السرقة، والقتل خلال اختطاف، وهي تهم تجعل المتهم مستحقًّا لعقوبة الإعدام. يُشار إلى أن الشرطة لا تزال تكثف تحرياتها وتحقيقها حول امرأة كانت بصحبة أجوستين حينما قتل القاضي، لكن لم يتم تحديد اسمها بعد أو استجوابها.