يُشارك أكثر من 100 شخصية من القيادات الدينية وصنّاع القرار والدبلوماسيين وممثلي المنظمات المعنية بمساعدة المتضررين من النزاعات السياسية في فعاليات المؤتمر الدولي "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين" والذي ينظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بالعاصمة النمساوية فيينا. ويبدأ المؤتمر أعماله الثلاثاء خلال الفترة 18 - 19 نوفمبر الجاري، ويهدف اللقاء إلى التصدي لسوء استخدام الدين في تبرير العنف، والحث على الكراهية، وحماية التنوع الديني والثقافي في مناطق النزاعات، وخاصة العراق وسوريا. ويُشارك في هذا المؤتمر ممثلون للمؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأممالمتحدة، حيث يمثل الأمين العام للأمم المتحدة الممثل السامي لتحالف الحضارات ناصر النصر، والمدير الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة في العراق آدم عبد المولى، كما تشارك رابطة العالم الإسلامي ممثلة في الأمين العام الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، وعدد من أعضاء هيئة كبار العلماء في المملكة، ويشارك الأزهر الشريف في هذا اللقاء ممثلا بالدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، ويشارك في هذا اللقاء عدد من البطاركة ممثلي الكنائس الشرق أوسطية في لبنان وسوريا والعراق. كما تُشارك دار الإفتاء المصرية ممثلة بفضيلة الشيخ الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الديار المصرية، ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، ومفتي المملكة الأردنية الشيخ عبد الكريم الخصاونة، والشيخ محمد عبد الله العاني رئيس مجلس علماء العراق. وتشمل المناقشات والحوارات التي ستتم من خلال عدة جلسات على مدى يومين، حيث خصص اليوم الأول لاجتماع الخبراء للحوار حول مجالات العمل المشترك لتعزيز الترابط الاجتماعي من خلال مبادرات لبناء السلام، ومسح شامل لبرامج السلام المتوفرة، وإقامة دورات تدريبية عن أتباع الأديان المتعددة، والنقاش حول وسائل التواصل الاجتماعي وتدريب المهتمين عليها، ومناقشة أسس التربية الحاضنة للتنوع الديني ونشر المعرفة وتعزيز المناهج وأدوات التعليم، وإقامة دورات على الحوار عن طريق الإنترنت.