اعتمد مستشفى دلّه برنامجا متطوّرا لعلاج صعوبات البلع ومشكلات النطق والتخاطب لدى جميع الفئات العمرية، إذ يتمكنون من خلال هذا البرنامج الذي يستخدم أحدث الأجهزة والتقنيات من العودة إلى طرق التغذية الطبيعية والتواصل مع البيئة المحيطة بهم، وتقليص فترة علاجهم بعد مغادرتهم المستشفى. وأدخل مستشفى دلّه أحدث تقنية في علاج صعوبات البلع (Vital Stim Therapy) وهو عبارة عن جهاز يعتمد على التنشيط العصبي العضلي (Neuro Muscular Electrical Stimulation) لعضلات البلع بشكل عام. وأوضح الدكتور مفيد محمد الجعيدي إخصائي النطق والتخاطب والخبير في علاج صعوبات البلع باستخدام هذه التقنية في مستشفى دلّه، أن المستشفى يستقبل العديد من الحالات التي تعاني من صعوبة البلع، منها ما هو بسبب الجلطات الدماغية ومنها ما هو بسبب إصابات الرأس الناتجة عن حوادث السير، وكذلك الحالات الناتجة عن إجراء عمليات جراحية أو بعض الأمراض التي يتم فيها تركيب أنابيب تغذية للمريض، حيث يحتاج بعدها إلى نوع من التأهيل والتنشيط العصبي العضلي الكهربائي حتى يرجع إلى حالته الطبيعية. وأشار الجعيدي، إلى أن هذا الجهاز حديث ونادر ولا يوجد إلا بأعداد قليلة، حيث صنع في الولاياتالمتحدةالأمريكية في العام 2002م وتم إدخاله إلى المملكة العربية السعودية بعد ذلك، ويتوفر هذا الجهاز بحجمين: صغير متنقل يتم استخدامه في غرف المرضى، وآخر كبير موجود في العيادة، قائلا "الهدف من هذا الجهاز هو تنشيط العصب العضلي الكهربائي لعضلات البلع، حيث يساعد المريض على العودة إلى حالته الطبيعية خلال أسبوعين بعد خضوعه ل 12 جلسة علاجية". وعن البرنامج العلاجي للحالات التي تعاني صعوبة البلع أو اضطرابات التخاطب، أكد الدكتور مفيد بأن لكل حالة برنامج علاجي خاص بها، قد يكون علاجًا طبيًا أو علاجًا تأهيليًا ، مشددا على أهمية التثقيف الصحي من خلال الأسرة، والذي اعتبره من الطرق الرئيسة المكملة لعملية العلاج، وقال "لا بد أن يكون مع كلِّ مريض مرافق؛ لأن ضرورة توجد مرافق مع المريض جزء من برنامج العلاج"، وذلك من أجل المتابعة بعد تلقي العلاج في العيادة. يُذكر أن الجعيدي أول مدرب مرخص لهذا الجهاز في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، ونجح المستشفى مؤخرا وعن طريق هذه التقنية الجديدة في علاج العديد من الحالات. وأشاد ذوو المرضى الذين تجاوزا الحالات الحرجة ممن تلقوا العلاج بالجهاز الحديث، بهذه التقنية التي وفرها مستشفى دلّه، منوهين بالدور الكبير للعلاج الطبي والتأهيلي بإشراف طاقم طبي ساعد المرضى على اجتياز الوضع الصحي الحرج والعودة إلى الحياة الطبيعية.