قالت جامعة توبنجن في ألمانيا، اليوم الاثنين (10 نوفمبر 2014)، إن علماءها عثروا على نسخة من المصحف تعود إلى القرن السابع الميلادي. وذكرت الجامعة أن هذه النسخة التي عثر عليها في ألمانيا، والتي تعود إلى فترة صدر الإسلام، ربما قد خُطَّت بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بنحو 20 إلى 40 عامًا فقط. وكان الباحثون يعتقدون من قبل أن هذه المخطوطة كتبت في القرن الثامن أو التاسع الميلادي تقريبًا، وهو ما ثبت عدم صحته تاريخيًّا فيما بعد. ووفقًا لوكالة الأنباء الألمانية، فقد جرى فحص عينات من هذه المخطوطة كجزء من مشروع بحثي عالمي يحاول الباحثون خلاله تتبع تاريخ كتابة القرآن الكريم. وقالت متحدثة باسم مكتبة جامعة توبنجن إنه من الممكن من ناحية المبدأ معرفة عمر نصوص القرآن بدراسة خصوصيات المخطوطة والاستعانة في الوقت ذاته بالطرق الفيزيائية للتحقق من مدى دقة النتيجة الأولى. وأوضحت المتحدثة أن مخطوطة المصحف التي عثر عليها في توبنجن كُتبت بالخط الكوفي، وهو من أقدم خطوط اللغة العربية، مضيفةً: "نعتقد أن هذه المخطوطة هي الأقدم لدينا". ووصلت هذه المخطوطة إلى مكتبة الجامعة عام 1864 عندما اشترت الجامعة جزءًا من مجموعة الكتب الخاصة بالقنصل البروسي يوهان جوتفريد فيتس شتاين.