أبدت طالبات الانتساب بجامعة طيبة بالمدينةالمنورة استياءهن من إجبار إدارة الجامعة لهن على تلقي المحاضرات في قاعات دراسية أشبه بالمباني المهجورة، بحسب وصفهن. وأشارت الطالبات إلى أن القاعات مليئة بالنفايات والقطط تتجول فيها بحرية، فضلا أن الأثاث والمقاعد الموجودة بها خربة، بالإضافة إلى سوء المكيف والإضاءة وتلف الأجهزة وشاشات العرض. ولفتت الطالبات إلى أنهن سبق أن كشفن الأوضاع المزرية التي ترزح فيها الجامعة لوسائل الإعلام فما كان من إدارة الجامعة إلا أن أوقعت عليهن عقوبات بنقلهن من مبني 5 إلى مبنى 1، الذي يعتبر أسوأ مبنى في الكلية. وتصف إحدى الطالبات "مبنى 1" بأنه موحش ومظلم تسكنه قطط سوداء كثيرة تتجول في كل مكان، وتصدر منه رائحة نتنة لكثرة النفايات وتكدس الأثاث القديم داخل القاعات وفي الممرات، بحسب صحيفة "المدينة" في عددها الصادر الأحد (9 نوفمبر 2014). فيما لفتت طالعة أخرى إلى ضياع جزء من وقت المحاضرات في أشياء غير مفيدة قائلة: "لدينا محاضرات تصل مدتها إلى شهر في قاعات الكلية مدة كل محاضرة ساعتان، ننتظر حضور المنسقة أكثر من ربع ساعة عند بوابة المبنى ليس فقط خوفا من دخول مبنى مظلم وموحش بدون إضاءة، ولكن للبحث عن قاعة سليمة، وضياع أكثر من نصف ساعة من المحاضرة ونحن ننتقل مع المنسقة من قاعة إلى أخرى للبحث عن قاعة تكون شاشتها وأجهزتها تعمل". وأشارت إلى أن معظم قاعات المبنى بدون شاشة، وأثناء المحاضرة لا يستطعن التحدث مع الدكتور لتعطل أجهزة المايك، وعند مطالبتهن من المنسقة بإيجاد حلول جابت: "أعملكم ايه". وتضيف طالبة ثالثة: "بالأمس كانت لنا محاضرة ولم نستطع رؤية المحاضر أو التحدث معه، كان رد المنسقة لنا "اسمعوه مو لازم تشوفوه". وتابعت إحدى الطالبات قائلة: "كنا ضمن شعبة 2 لحضور المحاضرة الأولى، وبعد انتظار علمنا أن الدكتور لم يحضر وتم ضمنا إلى صفوف شعبة 1، وفي اليوم الثاني حضر الدكتور الخاص بشعبة 2 ولكن.. كان منهج مادة التسويق الذي معه قديم خاص بالخطة القديمة، أي في اللقاءين لم نستفد وطلب منا الحضور يوم الخميس ليتم التنسيق مع دكتور شعبة".