لأنهم لا دين لهم ولا وطن؛ يظل الإرهابيون والغدر وجهين لعملة واحدة.. وما دامت يد الإرهاب مستمرة في عبثها ستبقى التضحيات والشهداء مشاهد متكررة من مسلسل "خيانة الأمانة" إلى أن يرحل هؤلاء عن أرض المملكة. عدد من الخبراء تحدثوا ل"عاجل"، حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة بريدة والتي تم خلالها رصد وجود عدد من المشتبه في تورطهم بالمشاركة في ارتكاب الجريمة الإرهابية بمجمع استراحات حي المعلمين ببريدة بمنطقة القصيم. في البداية، قال الدكتور يوسف الرميح المتخصص في علم الإجرام ومكافحة الجريمة والإرهاب بجامعة القصيم والمستشار الأمني في إمارة منطقة القصيم إن "الإرهاب بلا شك من الصعب أن تنهيه لكونه كالأمواج موجة تتبعها موجة أخرى، والإرهاب مع المواجهة الأمنية يحتاج لمواجهة فكرية". كما أشار إلى أن "المواجهة الفكرية نفسها لابد أن تتوافق مع المواجهة الأمنية، والأهم أن تعالج دور الإرهاب والتي تتمثل في عدة نقاط أهمها (الأسرة ودورها في تحصين أبنائها)، و(المدرسة التي يجب عليها كذلك أن تهتم بداية من المعلم) عبر زرع التوجيهات الصحيحة في عقول الصغار والتحذير من الأفكار المنحرفة)، و(المسجد)". وشدد على ضرورة إبلاغ الجهات الأمنية عن أي نشاطات أو جماعات وحركات مشبوهة وأي كتابات أو نشرات وأن يكون رجال الأمن لديهم فكرة عن ذلك للقضاء على تلك الأفكار والحركات. من جانبه، علق الدكتور إبراهيم بن حمود المشيقح الأستاذ بجامعة القصيم، قائلا إن "الأحداث التي شهدتها المملكة مؤخرًا رغم ما فيها من آلام إلا أنها عززت الثقة برجال أمننا وأكدت تلك الأحداث أن رجال أمننا والمواطنين لديهم القدرة على التصدي لكل من يخترق صفوفنا ويقفون له بالمرصاد". وتمسك بضرورة التأكيد إعلاميًا على أهمية وقوف المواطن مع رجال الأمن بالمملكة، مضيفًا: "هذه رسالة للجميع بأننا لا نرضى باختراق أحد صفوفنا وأن عقيدتنا وأمننا خط أحمر وعلى الجميع الوقوف ضد من يسيئ إليه ويجب أن نكون كما كنا بالأمس". أما مساعد بن عبدالله السناني عضو مجلس منطقة القصيم فذكر أن "أحداث الأحساءوبريدة وتداعياتها بقدر ماهي مؤسفة إلا أنها جسدت لحمة الوطن وتوحد مشاعر أبنائه، كما "أكدت يقظة رجال أمننا وسرعة وصولهم إلى المجرمين رغم مسافات بعدهم عن موقع الجريمة وتوزعهم على مناطق بعيدة". وأوضح أن مثل هذه الجرائم رغم صغرها قياسا بما يتم حولنا تؤثر بالمجتمع الآمن المطمئن وتستغرب في وطن يعيش الرخاء والحياة الكريمة.