دانت دولةُ البحرين الشقيقة الحادثَ الإرهابي الذي وقع بمحافظة الأحساء بالمملكة العربية السعودية، وراح ضحيته 5 أشخاص، واصفةً إياه ب"العمل الإجرامي الدنيء المقترف من طرف إرهابيين خارجين على جميع النظم والقوانين". وجاء في بيان رسمي بثته وكالة أنباء البحرين (بنا)، الثلاثاء (4 نوفمبر 2014)، أن "هذا العمل الإجرامي الدنيء يتنافى مع كل القيم الإنسانية، ويتعارض مع القوانين والشرائع السماوية التي تكفل جميعها حفظ النفس وسلامة الأرواح". وأكدت مملكة البحرين مجددًا "موقفها الثابت والداعم لشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية، والوقوف بجانبها في كافة ما تتخذه من إجراءات رادعة للخارجين على القانون، والكفيلة بحفظ الأمن، وتعزيز الاستقرار بكافة ربوع المملكة"، مطالبة بضرورة العمل والتكاتف لمواجهة هذه العمليات الوحشية غير الإنسانية، والقضاء عليها، والتخلص منها بكل قوة وحزم". يأتي ذلك فيما سلطت وكالات الأنباء والصحف العالمية الضوء على الحادث، حيث ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أنه أيا كان الدافع وراء الحادث، فإنه يختبر بشكل أو بآخر العلاقات المتوترة بين السنة والشيعة في المنطقة؛ لتزامنها مع ذكرى عاشوراء السنوية. ونقلت الوكالة عن ناشط حقوقي قوله إن مرتكبي الحادث نفذوه على عجلة من أمرهم، مشيرًا إلى أنهم يريدون خلط الأوراق، ولكن يبدو أن المملكة عازمة على الضرب بيد من حديد في هذه المسألة. وعلى نفس المنوال، علقت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية على الحادث بقولها إنه يأتي عقب أسابيع من إدانة المملكة لرجل الدين الشيعي نمر النمر بنشر الفتنة في البلاد، والحكم عليه بالإعدام. من جانبها، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن مراقبين إعرابهم عن مخاوفهم من أن يقوم متعاطفون مع تنظيم "داعش" بشن هجمات ضد الشيعة والأجانب في المملكة، ما يُعد استنساخًا واضحًا للتكتيكات القتالية الوحشية التي تشنها الجماعات الإرهابية.