أكد خبراء ومختصون في مجال التدريب التقني والمهني، أن نجاح الكليات التطبيقية والمعاهد المهنية يرتكز على قياس أدائها، واعتمادها، وأهمية قياس الأداء والاعتماد المهني، وطرق تطبيقه في مختلف مستويات التدريب التقني والمهني، مُشيرين إلى أن الآلية التي يُمكن من خلالها إحداث نقلة نوعية في التدريب التقني بالمملكة تكمن في التوسع النوعي بالتدريب التقني، مع ضمان الجودة وفق المعايير العالمية. وشدد الخبراء خلال الجلسة الثانية للمؤتمر والمعرض التقني السابع المنعقد في الرياض، الذي افتتحه وزير العمل، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، المهندس عادل بن محمد فقيه أمس الأحد ويختتم أعماله غدًا الثلاثاء، وأدارها نائب وزير العمل الدكتور مفرج الحقباني بحضور عدد من المسؤولين والمختصين - على أهمية الشراكات، وتأسيس المزيد من العلاقات، وتوفير كافة معايير وآليات الاعتماد المؤسسي. وأكد نائب الرئيس التنفيذي لشركة كليات التميز الدكتور محمد الماجد خلال الجلسة الثانية في موضوعه (التشغيل بشراكات دولية: توسع نوعي في التدريب التقني بالمملكة مع ضمان للجودة بمعايير عالمية، وتوطين الخبرات العالمية المتميزة) أن الآلية التي يمكن من خلالها إحداث نقلة نوعية في التدريب التقني بالمملكة تكمن في التوسع النوعي في التدريب التقني، مع ضمان الجودة وفق المعايير العالمية، وتوطين الخبرات العالمية المتميزة، مبينًا أن كليات التميز تسير وفق رؤية منهجية تعزز ربط المخرجات بمعايير التدريب العالمية في سوق العمل. وقال الماجد إنه في ظل الدفع ببرامج التدريب التقني نحو الاتجاهات العالمية الحديثة بهدف توطين التقنية، قطعت المؤسسة العامة للتدريب التقني مرحلة مهمة في تاريخها لتفعيل هذا التوجه، وقدمت نموذجًا فريدًا بتشغيل 37 كلية تميز، وهي كليات مدعومة حكوميًّا، إذ يبلغ عدد الملتحقين بها حاليًّا من الذكور والإناث 4860 متدربًا ومتدربة. وأكد أن هناك خططًا للتوسع في إنشاء الكليات تتضمن افتتاح 50 كلية جديدة للذكور و50 كلية جديدة للإناث، إضافة إلى 162 معهدًا صناعيًّا جديدًا، في حين تم اختيار 11 من مقدمي التدريب العالميين الجدد للقيام بمهام التدريب في 27 كلية جديدة، إضافة إلى الشراكات الاستراتيجية مع الشركات الكبرى في المملكة، إلى جانب العمل على زيادة الطاقة الاستيعابية لتشمل أكثر من 450 ألف طالب بحلول عام 2023. من جانبه، أكد المدير التنفيذي لهيئة الاعتماد الأمريكي الدكتور ميشيل ماكومكس خلال الجلسة الثانية في موضوعه (الاعتماد المؤسسي للكليات التطبيقية وتطوير المعايير المهنية) أن نجاح الكليات التطبيقية والمعاهد المهنية يرتكز على قياس أدائها واعتمادها وأهمية قياس الأداء والاعتماد المهني وطرق تطبيقه في مختلف مستويات التدريب التقني والمهني، مبينا أن آليات قياس الأداء والاعتماد المهني للكليات التقنية والمعاهد المهنية يؤدي إلى تطوير العناصر الأساسية لعملية التدريب. أما الرئيس التنفيذي لجمعية الكليات البريطانية الدكتور مارتن دول فقال خلال الجلسة الثانية في موضوعه (نماذج حديثة للتدريب التقني والمهني حوكمة - إدارة – تمويل – جودة) إن نظام المهارات السائد في العملية التدريبية يعكس نماذج العمل الحقيقي بواسطة المصالح الخاصة والتوافق الاجتماعي والسوق الحر. وتناول الرئيس التنفيذي لجمعية الكليات البريطانية بالسرد أمثلة ناجحة لأساليب عالمية في إدارة وتمويل كليات التدريب التطبيقي، وآليات الاستفادة منها، وكذلك استعراض النماذج الحديثة في إدارة كليات التدريب التطبيقي، والأساليب العالمية لتمويل برامج التدريب التقني والمهني. واختتم الدكتور مارتن حديثه بالتأكيد على أن العالم إما أن يكون مستقرًّا وقابلا للتنبؤ به عبر التخطيط له، أو أن يكون معقدًا وفوضويًّا ومتغيرًا باستمرار.