يبدو أن صورة الملاك البريء التي لازمت الإسباني بيب جوارديولا منذ ظهوره كمدرب في طريقها للتغيير بعدما أظهرته الصور وهو "يطبطب" بيده على الحكمة الرابعة بيبيانا شتاينهاوس في مباراة فريقه مع مضيفه بوروسيا مونشنجلادباخ أمس الأحد ضمن المرحلة التاسعة من الدوري الألماني لكرة القدم وهو تصرف عادة ما يصنف في الدول الغربية باعتباره نوعا من التحرش. وكان جوارديولا يتحدث بانفعال مع الحكمة احتجاجا على تعمد لاعبي مونشنجلادباخ إضاعة الوقت قبل أن يحاول تهدئة الموقف "بالطبطبة" على جانبها الأيمن، لكنه سرعان ما عاد لانفعاله بسبب عصبية الحكمة. وحاول جوارديولا أن يضع يده على كتف الحكمة وهو يتحدث معها لكن شتاينهاوس سارعت بنزع يده والابتعاد عنه. ورأى البعض أنّ حادثة جوارديولا مع الحكمة الرابعة الشهيرة شتاينهاوس قد تكون نقطة تحوّل كبيرة في تعاطي وسائل الإعلام مع صاحب ال43 عاماً، وذلك لعدة أسباب يكمن أبرزها في كونها فتاة صارعت بشدة لتكون هي والفتيات موجودات بقوة على خارطة اللعبة التي اتسمت بذكوريتها، بالإضافة إلى انكشاف الحادثة أمام وسائل الإعلام، دون أن ننسى تكرار تصرفه غير المبرر نظراً لقيام حكم الساحة بتعويضه بالثواني المهدرة، واعتلاء بايرن جدول الترتيب بفارق أربع نقاط عن مضيفه وهوفنهايم وفولفسبورغ. ولم يصدر تعليق واضح من الاتحاد الألماني أو شتاينهاوس عن الحادثة المذكورة حتى كتابة هذه الأسطر، وقد يكون لحجم التعاطي مع تصرف بيب دور مهم في تشويه صفحات سجلاته الناصعة أخلاقياً وتدريبياً.