بعد انتشار أنباء توكد وجود تنسيق بين الطرفين، أعلنت واشنطن أخيرًا ولأول مرة، أن النظام السوري يشتري النفط من تنظيم "داعش"، بعدما حصل التنظيم على ثروات عدة بوتيرة غير مسبوقة ومن مصادر مختلفة بينها تنظيم القاعدة. وأوضح وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين، أن "داعش" لا يعتمد على الأموال من المانحين عبر الحدود، وإنما يحصل على الغالبية العظمى من إيراداته من خلال الأنشطة الإجرامية الإرهابية المحلية، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" الجمعة (24 أكتوبر 2014). وتابع "كوهين" بقوله إن "داعش" لديه علاقات عميقة الجذور بتجار السوق السوداء في المنطقة، ويقوم باستخراج النفط وبيعه للمهربين الذين ينقلونه في حاويات صغيرة الحجم عبر شبكة متنوعة من الطرق، كما يبيع النفط بأسعار منخفضة جدًّا لمجموعة متنوعة من الوسطاء بما في ذلك تركيا التي تعيد بيعه، وإلى الأكراد الذين يعيدون بيعه في تركيا، وأيضًا يبدو أن الحكومة السورية تقوم بترتيبات لشراء النفط من "داعش" وهو مؤشر آخر على فساد نظام الأسد، حسب قوله. وأوضح وكيل وزارة الخزانة الأمريكية، أن الطريقة الوحيدة لإحباط الهجمات الإرهابية هي حرمان التنظيمات الإرهابية من الأموال بالتعاون مع الشركاء الأجانب والقطاع الخاص، وتحسين الشفافية المالية.