أكدت منظمة الصحة العالمية، أن المملكة العربية السعودية نجحت في منع انتشار الأوبئة والأمراض المعدية في موسم الحج، مشيدةً بجهودها المستمرة في هذا المجال. وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان، في تصريح لها يوم الاثنين (20 أكتوبر 2014): "إن أنظار العالم تتوجه كل عام نحو المملكة التي تعيش في كل موسم حج تحديًا صعبًا بسبب تنوع الفيروسات وكثرة الأمراض المعدية، إلا أنها تثبت كل مرة أنها قادرة بفضل كوادرها وسلطاتها على التصدي لهذه الفيروسات والأمراض". وأكدت أن دول إقليم شرق المتوسط لم تسجل أي إصابة بفيروس إيبولا حتى الآن، إلا أنها أشارت إلى أن ذلك لا يعني أنها غير مهددة بإمكانية تسربه إليها، مشددةً على أن التصدي لانتشار فيروس إيبولا يستوجب القيادة السليمة والتحرك الفوري للسلطات الصحية وجميع الأطراف المعنية، بالإضافة إلى احترام قواعد الصحة. من جانبه، أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور علاء الدين عمار؛ أن تجربة المملكة في حماية الحجاج والمعتمرين من التعرض للأمراض والأوبئة؛ تبقى مثالاً يحظى بالتقدير والاحترام من كل دول العالم، مشيدًا بالتدابير الصحية التي اتخذتها السلطات بالمملكة لتأمين سلامة الحجاج من احتمال انتقال الفيروسات والأمراض المعدية خلال موسم الحج هذا العام، منوهًا بتفاعل المملكة مع كل طارئ. وتبحث الدورة الحادية والستون للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط؛ العديد من المواضيع والمسائل؛ منها استئصال شلل الأطفال، والتصدي لآثار تغير المناخ وتلوث الهواء على الصحة، والاستعداد والتصدي للطوارئ الصحية، وبحث مبادرة التحرر من التبغ، وبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية، والاستراتيجية الإقليمية لمجابهة فيروس العوز المناعي البشري. كما تناقش الاجتماعات التي تستمر 4 أيام، مواضيع أخرى تتعلق بالأمن الصحي العالمي، وتنفيذ الإعلان السياسي للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، وتقوية النظم الصحية، وتعزيز نظم المعلومات الصحية. وتعقد على هامش أعمال الدورة اجتماعات لمناقشة العديد من المحاور التي تتعلق بالأمراض غير السارية، وبرنامج تخريج قيادات الصحة العمومية، والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا وفيروسَيْ كورونا وإيبولا.