أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار؛ أن المملكة -بفضل استقرارها السياسي ومتانتها الاقتصادية- أصبحت من أكثر بلدان العالم جذبًا للاستثمارات ولرؤوس الأموال، بفضل دعم واهتمام ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين؛ الأمر الذي حقق للمستثمرين نتائج جيدة على مدار السنوات الماضية. ورأى أن قطاع السياحة في المملكة عامةً يشهد طفرة في البنية التحتية، خاصةً في بناء الفنادق خلال السنوات الأخيرة؛ حيث تم فتح باب الاستثمار في المجال السياحي، وتطوير المناطق الأثرية والتاريخية، وبناء عشرات الفنادق التي يديرها الشباب السعودي، وهي مجال ضخم للتوظيف، سواء في المناطق التي يطلق عليها السياحة الشتوية أو الصيفية أو المناطق الريفية التي تسمى سياحة المزارع. وقال سموه في حديث صحفي نشر في الكويت، يوم الأربعاء (15 أكتوبر 2014): "إن دول مجلس التعاون الخليجي تعكف حاليًّا على إعداد خطة استراتيجية جديدة لدعم القطاع الخاص في الشراكة مع القطاع العام في تنشيط الاستثمار السياحي بدول مجلس التعاون، والدفع بمشاريع قوانين داعمة للقطاع السياحي، وتنفيذها على أرض الواقع بهدف تنشيط السياحة البينية، وتحقيق نمو مطرد في الدخل والربحية ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد الخليجي". وأضاف أن وزراء السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي، اتفقوا على عقد ملتقى خاص لبحث آلية مشاركة القطاع الخاص في المشروعات السياحية، وكيفية تقديم الدعم والتسهيلات المقدمة لتنفيذ المشاريع السياحية على أرض الواقع. وأشار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، إلى أن الهدف الرئيس لتنفيذ ودعم المشاريع السياحية بالخليج العربي، هو تعزيز العلاقات المشتركة بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز الروابط الاجتماعية. وأوضح أن دول مجلس التعاون الخليجي تحرص من خلال نظرتها الجديدة على تطوير قطاع السياحة في جميع دوله والعمل على ضخ مزيد من الاستثمارات في قطاع السياحة خلال السنوات المقبلة، خاصةً فيما يتصل بالتراث الخاص بكل دولة والصناعات الحرفية. وأفاد بأن دول مجلس التعاون تمتلك مطارات ضخمة قادرة على استيعاب أعداد كبيرة من الزوار تتصل بمسارات جوية بالدول التي يفد منها أكبر عدد من السائحين، إضافة إلى أنها تتمتع بشعبية كبيرة، كوجهات لسياحة الأعمال؛ نظرًا إلى بنيتها التحتية المتطورة للاجتماعات والمؤتمرات.