نفى السفير السعودي لدى تركيا الدكتور عادل مرداد، الأنباء التي ترددت عن وجود جهات رسمية تركية تعمل على تسهيل دخول المواطنين السعوديين للقتال في سوريا، مؤكدًا في الوقت ذاته وجود سماسرة ومهربين يتصيدون شباب المملكة للزج بهم في هذا الصراع. وقال مرداد إن السلطات التركية ترتبط مع المملكة بعلاقات طيبة، مبينًا أنه لا توجد مضايقات من الجانب التركي بهذا الخصوص تجاه المواطنين الذين يحملون أوراقًا نظامية وسارية المفعول ويحترمون البلد، حسب صحيفة "الاقتصادية"، الأحد (12 أكتوبر 2014). وعن إمكانية طلب السفارة من السلطات التركية قائمة بأسماء السعوديين الذين دخلوا حديثًا الأراضي التركية، كحل سريع لمعرفة حقيقة دخول الطالب "السحيمي" إلى تركيا من عدمه -الذي سبق أن أعلن عن اختفائه من أستراليا في ظروف غامضة- أشار مرداد إلى أن السلطات التركية لا تعمل بهذه الطريقة، مشيرًا إلى أنهم طلبوا الاسم كاملاً مع الجواز ورقمه حتى يتمكن لهم الإجابة عن أي استفسار من السفارة. وفيما يتعلق بتحديد النقاط التي يكثر منها التسلل إلى الأراضي السورية وإرسال مندوبين من السفارة التركية إليها، خصوصًا بعد تكرار حالات دخول المواطنين إلى الأراضي السورية عبورًا بتركيا، وخطط الوزارة لتجنب ذلك مستقبلاً- أوضح مرداد أن لتركيا حدودًا مع سوريا بطول 900 كيلومتر، قائلاً: "أي نقطة من هذه المسافة الكبيرة علينا أن نحددها؟". وأكد مرداد أن هناك منافذ رسمية محدودة، لكن المهربين ينشطون على طول الحدود الممتدة؛ الأمر الذي تصعب معه تغطية كل شبر من هذه الحدود. ولفت إلى أن السفارة السعودية في المملكة ليست متأكدة حتى الآن من مدى صحة دخول الطالب مشعل السحيمي إلى الأراضي التركية من عدمه. وكانت السفارة قد أوضحت أنها تتابع قضية مقتل المواطن السعودي فهد بن إبراهيم بن فهد الدويرج -رحمه الله- الذي قتل يوم الجمعة (10 أكتوبر 2014) في مدينة ماردين التركية خلال وجوده مصادفة وقت اندلاع التظاهرات في المنطقة.