انشغلت العديد من صحف العالم في الأيام الأخيرة، بغياب زعيم كوريا الشمالية الشاب كيم جونج أون عن الأضواء، وعدم ظهوره لفترة طويلة غير معتادة، وسط تكهنات بتعرضه لأزمة صحية قد تبعده عن السلطة في ظل الظهور غير المتوقع لشقيقته الصغرى كيم يوجونج. ونقلت صحيفةُ "الجارديان" البريطانية تحليلا لأنجولي ليستون حول استمرار غياب "كيم"، قالت فيه إن هناك تكهنات حول اضطلاع الشقيقة الصغرى (27 عامًا) بمهام الرئاسة نيابة عن أخيها الذي أعلنت وسائل الإعلام مرضه. فيما قال جون إيفرارد، السفير البريطاني السابق لدى بيونج يانج، إنه سواء كان كيم جونج أون مريضًا بالفعل أو كان قد تم التخلص منه أو إزاحته عن السلطة فإن من فعل ذلك سيكون حريصًا على الابتعاد عن الأضواء في بداية الأمر. وأضاف أن التقاليد المتعلقة بدور المرأة في المجتمع الكوري الشمالي قد تدعم فكرة عدم إبراز الأخت لنفسها في دائرة الضوء من ناحية، وترجح صعوبة أن يقتنع الحزب الحاكم المحافظ بأن تترأس البلاد امرأة حال تأكد غياب كيم جونج أون أو تدهور حالته الصحية. أما صحيفة "لوموند" الفرنسية فقد خصصت بدورها جزءًا من عددها للغز الزعيم الشاب، وأجرت حوارات مع عدة محللين من ضمنهم أنطوان بونداز الذي اعتبر أن الأمر يتعلق بغياب سيستمر شهرًا أو شهرين بسبب "عملية جراحية" قرر الزعيم أن يخضع لها بعد أن اطمأن إلى سيطرته على الوضع في البلاد، وإقصائه لخصومه.