نقل موقع صحيفة الشروق الجزائرية عن مصادر مطلعة قولها، إن قوات الجيش الجزائري تمكَّنت، أمس الأول، من إحباط مخطط إرهابي كبير، كان يستهدف أمراء خليجيين (سعوديين) أثناء وجودهم بالصحراء الفاصلة بين ولايتي بسكرة والجلفة في رحلة لصيد طيور الحبارى، بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وأضاف الموقع، أن المخطط كان سينفّذه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عن طريق كتيبة المهاجرين التي تنشط بجبال بوكحيل بولاية الجلفة. وذكر أن قوات الأمن تلقت معلومات، عن جماعة إرهابية تستفسر وتسأل عن تحركات أمراء من السعودية، فتم ضبط كمين محكم سمح بالقضاء على 3 إرهابيين بينهم أمير كتيبة المهاجرين المكنى عبد الحق، والذي ينحدر من بلدية جامعة ولاية الوادي واثنان من مرافقيه، كانوا مكلفين من الجماعة الإرهابية بمراقبة الوفد الخليجي الذي يضم 17 مركبة رباعية ودخل الجزائر برًا عبر تونس. أشار الموقع إلى أن عملية القضاء على الإرهابيين الثلاثة في المنطقة المسماة وادي الورق بين بلديتي رأس الميعاد ببسكرة وعمورة بالجلفة، في عملية سمحت أيضا باسترجاع 3 أسلحة رشاشة وبندقية صيد وذخيرة حية. وحسب المصادر، فإن تنظيم القاعدة الإرهابي، ومنذ الإيقاع بعبد الحميد أبوزيد، دخل مرحلة الإفلاس المالي، وبدأ البساط يُسحب من تحت أقدام أمرائه، والتمردات مستمرة للالتحاق بالتنظيم الجديد الموالي لداعش، فبادر إلى المخطط الإجرامي بغرض الحصول على المال، إلا أن قوات الجيش والاستعلامات كانت بالمرصاد لهذا المخطط كون الأمراء الخليجيون يتنقلون تحت مراقبة أمنية بعيدة من طرف جهاز الدرك الوطني، والمصالح الأمنية على علم بكل المسارات والمنطق التي يتنقلون إليها ويحطون بها رحالهم. وتعد عملية القضاء على الأمير عبد الحق، نجاحا مهما لقوات مكافحة الإرهاب، باعتباره من أقدم الإرهابيين بالجلفة، والتحق بالعمل المسلح منذ سنواته الأولى، ويترأس كتيبة المهاجرين خلفا ليحيى جوادي، إلا أن هذه الكتيبة فشلت منذ فترة في تنفيذ أي عملية إرهابية بفعل سياسة الحصار المطبق التي تفرضها قوات الأمن على المناطق الجبلية بالجلفة.