أكد المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، نجاح خطط تصعيد حجاج بيت الله الحرام، الجمعة (3 أكتوبر 2014)، بمشعر عرفات، وأن الجموع اكتملت قبل الساعة العاشرة والنصف صباحًا، ومن ثم نفروا إلى مزدلفة ودخولهم مشعر منى؛ حيث رموا الجمرات وأدوا طواف الإفاضة بكل يسر وسهولة. وقال اللواء التركي، في المؤتمر الصحفي الثاني للجهات المشاركة بالحج، الذي عُقد بمقر الأمن العام بمنى، السبت (4 أكتوبر 2014): "الجميع تابع النتائج على أرض الواقع. ومن يشاهد الوضع العام في المشاعر المقدسة يلحظ التميز هذا العام، خاصةً في حركة الحشود؛ حيث تنوعت وسائل التنقل بين الترددية وقطار المشاعر، بجانب من سلك طرق المشاة". وأكد أن الحركة اتسمت بمرونة في دخول الحجاج لمشعر منى صباح السبت، والجميع تقريبًا رمى جمرة العقبة وأدى طواف الإفاضة، مرجعًا ذلك إلى المشروعات العملاقة التي حرصت عليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -رعاه الله- في الحرم المكي والمشاعر المقدسة، والخطط التشغيلية وآلية تنظيم الحشود التي نفذها رجال الأمن بالتعاون مع مختلف الجهات المشاركة في أعمال الحج، بما أسهم في خدمة ضيوف الرحمن. وقال: "نعلم أن المسجد الحرام لا يزال يشهد بعض هذه المشاريع، ونتطلع إلى أن يتم استكمال هذ المشروعات خلال العامين القادمين إن شاء الله، ولكن ما لمسناه في الحج يعكس لنا ما تحقق بفضل الله تعالى ثم بفضل هذه المشاريع العملاقة، وكذلك الخطط التشغيلية خطط التشغيل والإدارة والتنظيم، سواء التي نفذها رجال الأمن أو التي نفذتها الجهات المعنية بخدمات الحجاج". وأضاف: "حج هذا العام مميز في النتائج، رغم موافقته يوم الجمعة؛ حيث دائمًا ما نحتاط كثيرًا؛ نظرًا إلى الإقبال الكبير من المسلمين لاغتنام هذه الفرصة لأداء الحج في يوم جمعة"، مشيرًا إلى أنه "فيما تبقى من اليوم وغد لن نشهد أي كثافة بشرية؛ لأن الحجاج غدًا سيرمون الجمرات، ولديهم متسع من الوقت لرمي الجمرات وسط منظومة من الخدمات المتكاملة لضمان سلامة وأمن الحجاج أثناء إقامتهم في مشعر منى". بعد ذلك أجاب المتحدثون على أسئلة وسائل الإعلام؛ حيث أفاد بأن التوسعة الجاري تنفيذها في المسجد الحرام الخاصة بالمطاف نت الأسباب التي دعت المملكة إلى خفض أعداد الحجاج، مؤكدًا أنه بمجرد انتهاء هذه الأعمال سيعود عدد الحجاج إلى النسب التي سبقت أعمال التوسعة، بالإضافة إلى الاستمرار في تنظيم حجاج الداخل من خلال تصاريح الحج. وأفاد بأن "المنشآت روعي فيها القدرة الاستيعابية العالية لأعداد كبيرة من الحجاج. ومهمتنا إعداد وتنفيذ الخطط لتمكين حجاج بيت الله من أداء مناسكهم بيسر وسهولة". من جهته، قال وكيل وزارة الحج المتحدث الرسمي باسم الوزارة حاتم قاضي، إن عدد الحجاج الذين أكرمهم الله بالوقوف في عرفات وبدؤوا يرمون جمرة العقبة؛ تجاوزوا مليوني حاج، حتى بعد ظهر هذا اليوم، دون أي حوادث تذكر، منوهًا بأن خطة التفويج تشارك في وضعها 6 جهات؛ هي: وزارة الحج، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، والأمن العام، والدفاع المدني، ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، وبإشراف أمير منطقة مكةالمكرمة. ولفت وكيل وزارة الحج إلى أنه في اليوم الثاني عشر هناك ساعات في الخطة محظور فيها الخروج من المخيمات لأداء شعيرة الرمي، تفاديًا لوقوع زحام، وهي بين الساعة 11 صباحًا حتى الساعة 2 ظهرًا، ما عدا الحجاج الذين يستخدمون قطار المشاعر وعددهم نحو 360 ألف حاج، مؤكدًا أن موضوع التفويج أصبح مصدرًا أساسيًّا في أعمال الحج. من جانبه، أكد قائد التوعية والإعلام بالأمن العام العقيد سامي الشويرخ، أن النتائج التي تحققت حتى الآن -ولله الحمد والمنٌة- تبشر بالخير وتدعو للتفاؤل؛ حيث واصلت الأجهزة الأمنية والمرورية وقوات تنظيم المشاة، متابعة تنقلات الحجاج بين المشاعر المقدسة. وقال: "اكتمل اليوم توافد الحجاج إلى مشعر منى لرمي الجمرة الأولى"، مشيرًا إلى أنه لا يوجد ما يدعو إلى ذكره من الناحية الأمنية أو المرورية، والخطط تسير وفق ما أعد مسبقًا. وأضاف: "إن الوضع الأمني والمروري يبشر بالخير ويدعو للتفاؤل؛ فجزء من الحجاج توجهوا إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة، وكانت الحركة ذات كثافة لكنها منتظمة وجيدة وتحت السيطرة". من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن حالات الحجاج الصحية مطمئنة ولله الحمد، ولم تسجل الوزارة في المنافذ والمرافق الصحية أي حالات وبائية حتى الآن ولله الحمد، مشيدًا بما قام به الحجاج من اتباع للإرشادات والنصائح الطبية التي تصدرها الوزارة بصفة مستمرة، خاصةً عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. وقال: "وزارة الصحة واصلت تقديم خدماتها عبر منظومة متكاملة من الخدمات الصحية العلاجية والوقائية والإسعافية، بأسلوب شمولي عبر قوة عاملة مدربة"، مفيدًا بأن نسبة الإشغال في الأسرَّة 50% وأسرَّة العناية المركزة 42%.