عبدالله البرقاوي، أحمد العبدالله- سبق- بعثة المشاعر المقدسة: أكد اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية، استعداد الجهات الأمنية للتصدّي لأي طارئ أو محاولة للتأثير على أمن الحج. جاء ذلك خلال المؤتمر اليومي الصحفي الثاني لموسم حج هذا العام 1435ه، الذي عُقد عصر اليوم بمقر الأمن العام بمنى.
وقال اللواء التركي في رد على سؤال عن إجراءات تمنع وصول حجاج يحملون أفكار بعض الجماعات من دوَل الجوار: "من الصعب أن تجزم على فكر الحاج القادم، ولكن حصوله على التأشيرة لا يعني تمكنه من تنفيذ فكره، وذلِك بتوفيق الله ثم بالاستعدادات الكبيرة للقطاعات الأمنية للحفاظ على أمن الحجيج، نحن بالخطط الأمنية نراعي كل الاحتمالات، نتحرى وننفذ كل ما يمكن للحيلولة دون حدوث أي طارئ قد يهدد أمن ضيوف الرحمن".
وعلق اللواء التركي على الصورة التي نشرتها "سبق" لرجل أمن يرش المياه على رؤوس الحجاج للتخفيف من حرارة الشمس قائلاً: "الصور تبرز مشاعر مسلم تجاه أخيه المسلم، لا يمكن عزل الجانب الأمني والمهمة المكلف بها رجل الأمن عن مواقفه الإنسانية، جميعنا إخوة ومسلمون، ونحرص على خدمة الحجاج، رجل الأمن يؤدي واجبه الأمني وينفذ أدواراً إنسانية، ابتسامات الحجاج تسعدنا، في كثير من الحالات يتناسى جال الأمن أنفسهم ويدخلون في مواقع خطرة في سبيل مساعدة الحجاج، على سبيل المثال في منطقة الجمرات قبل سنوات وقبل المشاريع الجديدة فيها".
وتحدث اللواء التركي عن نجاح تسهيل تصعيد الحجاج إلى عرفات والنفرة منها والدخول إلى منى ورمي الجمرات وأداء طواف الإفاضة، قائلاً: "ولله الحمد الجميع لمس التميز في التسهيلات التي قدمت للحجاج".
وأضاف "كانت هناك مرونة مميزة وسهولة في الحركة، أدى الحجاج رمي الجمرات، كل الحجاج أتموا الرمي، ما لمسناه ثمرة للمشاريع العملاقة".
وقال "من خلال النتائج حتى الآن، سجل الحج تميزاً كبيراً، ولله الحمد، رغم أن يوم عرفة صادف يوم جمعة، ولكن رجال الأمن استعدوا لكل مرحلة ولديهم الخطط التي تساعدهم في تقديم أفضل الخدمات الأمنية والتنظيمية للحجاج".
وتفصيلاً: أكد المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي نجاح خطط تصعيد حجاج بيت الله الحرام أمس بمشعر عرفات وأن الجموع اكتملت قبل الساعة العاشرة والنصف صباحاً، ومن ثم نفرتهم إلى مزدلفة ودخولهم إلى مشعر منى حيث رموا الجمرات وأدوا طواف الإفاضة بكل يسر وسهولة.
وقال اللواء التركي في المؤتمر الصحفي الثاني للجهات المشاركة بالحج الذي عقد بمقر الأمن العام بمنى اليوم: "الجميع تابع النتائج على أرض الواقع ومن يشاهد الوضع العام في المشاعر المقدسة يلحظ التميز هذا العام، خاصة في حركة الحشود حيث تنوعت وسائل التنقل ما بين الترددية وقطار المشاعر، إلى جانب من سلك طرق المشاة.
وأكد أن الحركة اتسمت بمرونة في دخول الحجاج لمشعر منى صباح اليوم والجميع تقريباً قام برمي جمرة العقبة وأداء طواف الإفاضة، مرجعاً ذلك إلى المشروعات العملاقة التي حرصة عليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله- في الحرم المكي والمشاعر المقدسة، والخطط التشغيلية وآلية تنظيم الحشود التي نفذها رجال الأمن بالتعاون مع مختلف الجهات المشاركة في أعمال الحج بما أسهم في خدمة ضيوف الرحمن.
وقال: "نعلم أن المسجد الحرام ما زال يشهد بعض هذه المشاريع ونتطلع إلى أن يتم استكمال هذ المشروعات خلال العامين القادمين -إن شاء الله- ولكن ما لمسناه في الحج يعكس لنا ما تحقق بفضل الله تعالى ثم بفضل هذه المشاريع العملاقة وكذلك الخطط التشغيلية خطط التشغيل والإدارة والتنظيم سواء التي نفذها رجال الأمن أو التي نفذتها الجهات المعنية بخدمات الحجاج.
وأضاف: حج هذا العام مميز في النتائج ورغم موافقته يوم الجمعة حيث دائماً ما نحتاط كثيرا نظراً للإقبال الكبير من المسلمين لاغتنام هذه الفرصة لأداء الحج في يوم جمعة، مشيراً إلى أنه فيما تبقى من اليوم وغداً لن نشهد أي كثافة بشرية لأن الحجاج غداً سيرمون الجمرات ولديهم متسع من الوقت لرمي الجمرات وسط منظومة من الخدمات المتكاملة لضمان سلامة وأمن الحجاج أثناء إقامتهم في مشعر منى.
من جهته، توجه وكيل وزارة الحج المتحدث الرسمي باسم الوزارة حاتم قاضي بالشكر لله سبحانه وتعالى على ما من به على حجاج بيت الله الحرام بالوقوف على صعيد عرفات في جو تسوده السكينة والطمأنينة، مقدما التهاني لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وكل العيون الساهرة في خدمة حجاج بيت الله الحرام.
وبين أن عدد الحجاج الذين أكرمهم الله بالوقوف في عرفات وبدأوا في رمي جمرة العقبة تجاوزوا مليوني حاج حتى بعد ظهر هذا اليوم دون أي حوادث تذكر، منوهاً أن خطة التفويج تشارك في وضعها 6 جهات هي وزارة الحج ووزارة الشؤون البلدية والقروية والأمن العام والدفاع المدني ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج وبإشراف أمير منطقة مكةالمكرمة.
ولفت وكيل وزارة الحج أنه في يوم الثاني عشر هناك ساعات في الخطة محظور فيها الخروج من المخيمات لأداء شعيرة الرمي تفاديا لوقوع زحام وهي بين الساعة 11 صباحا حتى الساعة 2 ظهرا ما عدا الحجاج الذين يستخدمون قطار المشاعر وعددهم نحو 360 ألف حاج، مؤكداً أن موضوع التفويج أصبح مصدر أساسي في أعمال الحج.
وأفاد وكيل وزارة الحج أن الجهة المعتمدة في توفير لحوم الهدى والأضاحي هي مشروع المملكة العربية السعودية للاستفادة من لحوم الهدي والأضاحي الذي ينفذه البنك الإسلامي للتنمية ونرجو عدم التعامل مع غير البنك الإسلامي لاعتباره الجهة المختصة، موضحا أن عدد الحجاج التائهين الذين تم إيصالهم بلغوا 49 ألف حاج في يوم التروية ويوم عرفات حتى ما قبل الساعة واحدة، كما تلقى مركز التواصل الذي أنشأته وزارة الحج للرد على الاستفسارات نحو 27 ألف مكالمة، لافتا الانتباه إلى أن وزارة الحج قطعت في المسار الإلكتروني في الحج في هذا العام نحو 50% وفي العام القادم سيكمل المسار الإلكتروني مع وزارة الداخلية ووزارة الخارجية وبالتالي سيكون هناك ضبط للخدمات التي تقدم للحجاج.
من جانبه أكد قائد التوعية والإعلام بالأمن العام العقيد سامي الشويرخ، أن النتائج التي تحققت حتى الآن ولله الحمد والمنة، تبشر بالخير وتدعو للتفاؤل، حيث واصلت الأجهزة الأمنية والمرورية وقوات تنظيم المشاة متابعة تنقلات الحجاج بين المشاعر المقدسة.
وقال: اكتمل اليوم توافد الحجاج إلى مشعر منى لرمي الجمرة الأولى، مشيراً إلى أنه لا يوجد ما يدعو إلى ذكره من الناحية الأمنية أو المرورية، والخطط تسير وفق ما أعد مسبقاً.
وأضاف: الوضع الأمني والمروري يبشر بالخير ويدعو للتفاؤل فجزء من الحجاج توجهوا إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة وكانت الحركة ذات كثافة لكنها منتظمة وجيدة وتحت السيطرة، مفيداً أن نقاط المنع المحيطة بمكةالمكرمة واصلت حتى ليلة أمس لمنع من لا يحمل تصاريح رسمية تخوله دخول المشاعر المقدسة لأداء نسك الحج.
وبين العقيد الشويرخ أنه حسب آخر إحصائية للأمن العام تم إعادة 351 ألف و681 شخصاً كانوا ينوون الدخول إلى المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج دون تصريح، وحجز وإعادة 95 ألف و985 مركبة، و1517 سائقاً مخالفاً، إَضافة إلى ضبط 58 مكتباً وهمياً وأحيلوا إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم.