توقعت مصادر فلسطينية أن تتعامل الولاياتالمتحدة مع مشروع قرار تجري المشاورات بشأنه قبيل عرضه للتصويت في مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وفقًا لسيناريوهين "الأول" أن تستخدم أمريكا حق النقض (الفيتو) لإحباطه أو "الثاني" أن تضغط باتجاه عدم توافر 9 أصوات لصالحه في المجلس. وأضافت المصادر: "الولاياتالمتحدة أبلغت رسميًا الجانبين الفلسطيني والعربي أنها ضد المسعى في مجلس الأمن، وبذلك فإنها ستصوت ضده أو تضغط باتجاه عدم حصوله على الأصوات التسعة المطلوبة في المجلس وذلك لتفادي حرج استخدام الفيتو في هذه الفترة"، وفقًا ل"الوطن" في عددها الصادر الأحد (28 سبتمبر 2014). وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن الشروع في مسعى في مجلس الأمن الدولي لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي 1967، مؤكدًا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن هذا المسعى يطمح لتصويب ما اعترى الجهود السابقة لتحقيق السلام من ثغرات بتأكيده على هدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حل الدولتين. عباس شدد كذلك على أن دولة فلسطين عاصمتها القدسالشرقية ستقام على كامل الأراضي التي احتلت في عام 1967 إلى جانب دولة إسرائيل وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حلاً عادلاً ومتفقًا عليه على أساس القرار 194 كما ورد في المبادرة العربية للسلام، مع وضع سقف زمني محدد لتنفيذ هذه الأهداف. بدورها هاجمت إسرائيل المسعى الفلسطيني، وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن خطاب عباس "كان تحريضيا ومليئا بالأكاذيب"، فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان "إن خطاب عباس يؤكد مرة أخرى أنه لا يريد ولا يمكنه أن يكون شريكا في اتفاق سلام سياسي".