قدم الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 23 نوفمبر المقبل؛ ما يرفع عدد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية في تونس إلى 15 مرشحًا. وعقب تقديم أوراق ترشحه، السبت (20 سبتمبر 2014)، قال في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول: "ترشحت للدفاع عن القيم التي دافعت عنها طوال مسيرتي، وأهمها استقلالية القرار الوطني، وهي قضية ليست حاضرة بقوة هذه الأيام، فضلاً عن الدفاع عن الحقوق والحريات الاقتصادية والاجتماعية". وعبَّر المرزوقي عن "ثقته" بالشعب التونسي الذي "يعرف من خدمه ومن سيخدمه بكل إخلاص"، نافيًا الأخبار التي راجت مؤخرًا حول أن القيادي في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية عدنان منصر، سيقود حملته الانتخابية. وأضاف أن "الخطر الكبير الذي يهدد التجربة الديمقراطية في تونس ليس الإرهاب فحسب، بل هناك ما هو أكبر، وهو المال الفاسد الذي بدأ يسري بقوة في البلاد"، مضيفًا: "إذا سمح له بذلك (بالتجول في البلاد)، فلن تكون هناك ديمقراطية أبدًا". وفي حال فاز المرزوقي بالانتخابات الرئاسية، سيشغل مقعد الرئيس لولاية ثانية من 5 سنوات، بعد ولاية أولى بدأت في 2011، وتنتهي قبل نهاية العام. ووفقًا للدستور الجديد الذي أقر في يناير الماضي، سيكون لرئيس الدولة صلاحيات محدودة جدًّا؛ لأن غالبية الصلاحيات التنفيذية ستبقى بيد الحكومة التي تشكلها الغالبية البرلمانية. ومن المقرر أن تستمر عمليات التقدم بأوراق الترشح للرئاسة حتى الاثنين المقبل (بدأت في ال8 من شهر سبتمبر الجاري). وتستعد تونس لإجراء انتخابات تشريعية يوم 26 أكتوبر المقبل، تليها الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر، وهي أول انتخابات رئاسية بنظام الاقتراع المباشر تشهدها البلاد منذ انتهاء حكم بن علي عام 2011؛ حيث انتخب الرئيس الحالي المنصف المرزوقي عبر أعضاء المجلس التأسيسي في شهر ديسمبر 2011.