أكدت مصادر أمنية، أن القوات العراقية نفذت عملية عسكرية مكثفة ضد مقاتلي تنظيم "داعش" في ثلاث مدن بوسط العراق الأربعاء (17 سبتمبر 2014)، في معركة لاستعادة السيطرة على أراضٍ احتلها التنظيم. وقالت مصادر أمنية في الرمادي والفلوجة وحديثة بمحافظة الأنبار الغربية، "الهجمات وقعت في المدن الثلاث قبل الفجر"، وفقًا لما ذكرته وكالة (رويترز). وثارت العشائر السنية في تلك المناطق في أواخر 2013، عندما نشر رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي قواته في تلك المدن لقمع حركة احتجاجية مناهضة للحكومة استمرت على مدى عام، ودخل مقاتلو "داعش" تلك المدن بعد ذلك وأصبحوا القوة المهيمنة على مدى عدة أشهر من القتال مع الحكومة التي يقودها الشيعة. ووعد رئيس الوزراء حيدر العبادي الأسبوع الماضي، بإنهاء الضربات على المدن لتقليل عدد الخسائر في صفوف المدنيين ووقعت هجمات يوم الأربعاء في ضواحي على مشارف المدن الثلاث. وذكرت المصادر الأمنية، أن الفرقة الثامنة بالجيش العراقي قصفت مناطق في غرب الرمادي بقذائف مورتر ومدفعية وصواريخ. وأوضح مصدر في مستشفى بالرمادي، أن مقاتلي العشائر السنية المتحالفة مع الحكومة اشتبكوا- أيضا- مع متشددي التنظيم في الرمادي؛ ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص. وفي الفلوجة قال مسعفون إن قصفا عنيفا وضربات جوية أصابت منطقة السجر على مشارف المدينة مما أدى إلى مقتل 12 مدنيا. وأشار مصدر أمني، إلى أن مقاتلي "داعش" حاولوا السيطرة على البروانة وهي منطقة سكنية على بعد خمسة كيلومترات جنوبي حديثة الأربعاء؛ مما أدى إلى وقوع اشتباكات مع قوات موالية لبغداد وعلى النقيض من الفلوجة والرمادي لايزال الجيش العراقي يسيطر على معظم أراضي حديثة.