رصد مركز حياة لمكافحة التدخين بالأحساء حالات تدخين بين طلاب في المرحلة الابتدائية لم تتجاوز أعمارهم عشر سنوات ، وسط تخوف ملحوظ من تحول هذه الحالات إلى ظاهرة . ووصف عماد النامي مدير المركز هذا التنامي في أعداد المدخنين منذ الصغر ب"المخيف بين أوساط الطلاب"، خصوصًا أن بالسيجارة مادة إدمانية لا يستطيع المراهق تركها بسهولة كما أنها بوابة الانحراف السلوكي. وأشار إلى أن تفشي ظاهرة التدخين بين الطلاب من أعمار صغيرة في المراحل الدنيا يعود إلى قصور واضح في التوعية وعدم تفعيل الوحدات الصحية في المدارس بالشكل المتوقع، إذ يكون تركيز أغلب الوحدات في قياس درجات الحرارة والتطعيمات من دون تفعيل الجانب النفسي فيها بالشكل الذي يخدم المجتمع وينتشل الطلاب من مزالق الانحراف. ووجه مدير مركز حياة رسالة إلى الآباء والأمهات بأنهم الخطوة الأولى في حياة الأبناء، وأن التفكك والإهمال الأسري عاملان مهمان ضمن العوامل التي تدفع الأبناء إلى التدخين والتورط في إدمانه، بل وأكثر من ذلك، بحسب "اليوم" في عددها الصادر الاثنين (15 سبتمبر 2014). وتحتل المملكة المرتبة الرابعة عالميا فيما يتعلق بنسبة المدخنين إلى عدد السكان، إذ بها ستة ملايين مواطن ومقيم يمارسون التدخين، 45% من الرجال فوق 15 عامًا، و23 ألفا يموتون سنويًا بالتدخين و99 طن تبغ تستخدم في المملكة يوميا و33 مليون ريال تنفق يوميا على الدخان و12 مليار ريال سعودي تنفق سنويا على الدخان في المملكة وهناك زيادةً مطردة في حالات الإصابة بسرطان الرئة في السعودية وهناك من يجهل أن الشيشة تعادل 55 سيجارة مجتمعة.