المملكة تنفق 2.5 مليار على التدخين سنوياً

أكد أستاذ الاقتصاد ومستشار التطوير والجودة بجامعة الطائف د. خليل عليان ان تشمل "اقتصادات التدخين" وهي جزء من اقتصادات الصحة استهلاك واستيراد التبغ والإنفاق والطلب والعرض والضرائب على التدخين بالإضافة الى تكلفة العلاج من التدخين والخسائر الناتجة عن الحرائق المتسببة من رمي أعقاب السجائر في البيوت والأماكن العامة، ناهيك عن الاثار السلبية على الانتاجية للعاملين مبيناً انه تشير المؤشرات الاحصائية إلى أن المملكة تنفق سنويا حوالي 2.5 مليار ريال على التدخين وبلغ ما صرفته المملكة على التدخين 25 مليار ريال خلال العشر سنوات الأخيرة، كما بلغ عدد المدخنين في المملكة ما يقارب 7 ملايين يتوقع ازدياد هذا العدد الى 10 ملايين نسمة في العام 2020، علما أن عدد المدخنين في العالم يزيد على المليار نسمة.
ونوه د.خليل أن ظاهرة التدخين عالمية اذ إن هناك واحدا من كل عشرة اشخاص في العالم يموت من التدخين وقد اشارت الاحصائيات الصحية أن هناك ما يقارب 10000 مصاب بسرطان الرئة في المملكة 80% منهم من المدخنين بالاضافة الى آثاره السلبية على مرضى القلب وتصلب الشرايين والربو في المملكة.
وابان انه حسب تقرير معهد القياسات الصحية بجامعة واشنطن عام2012 جاءت المملكة في الترتيب السادس بين الدول العربية في استهلاك الفرد فيها للسجائر إذ بلغ متوسط استهلاك الفرد في المملكة 35 سيجارة يوميا وقد جاءت موريتانيا في المرتبة الأولى بمعدل 41 سيجارة يوميا وقد بلغ استهلاك الفرد في السعودية 2130 سيجارة سنويا وبهذا تكون المملكة في المرتبة 23 في العالم في معدل استهلاك السجائر.
واشار الى انه لا يقتصر التدخين على السعوديين الذكور بل يشمل السعوديات كذلك إذ تبلغ نسبتهن ما يقارب 15% وقد انتقلت عادة تدخين الشيشة الى المملكة ذات الخطورة التي لا تقل عن تدخين السيجارة، إذ يبلغ أثر تدخين الشيشة أو "الأرجيلة" لمدة ساعة ما يعادل تدخين 200 سيجارة حسب منظمة الصحة العالمية.
واختتم د. خليل انه لمكافحة التدخين في المملكة يمكن اتباع عدد من الخطوات منها حظر التدخين في المدارس والجامعات والمستشفيات والدوائر الحكومية والحافلات العامة وقاعات المؤتمرات والنوادي، وكذلك هناك طرق اخرى اقتصادية نذكر منها رفع سعر السجائر لتقليل الطلب وفرض ضرائب تزيد على 5% على مستوردات التبغ للمملكة لرفع تكلفة تصنيع التبغ، وحظر الدعاية والإعلان في الاذاعة والتلفزيون والصحف المحلية مع الزام الشركات المنتجة والمسوقة للسجائر في المملكة الى وضع عبارات تحذيرية تبين خطر التدخين المباشر على الصحة الشخصية وخطر التدخين غير المباشر على صحة الأطفال، وقد تم اختراع السيجارة الالكترونية للتقليل من الاثار الضارة للسجائر الشائعة الاستعمال.