تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعًا مصورًا منسوبًا إلى أحد اللبنانيين يمسك سكينًا ويخير ثلاثة أطفال سوريين عمن يبدأ به لذبحه، وسط بكاء لا يتوقف من الأطفال. ووسط نحيب الأطفال الثلاثة وسيطرة الذعر على ملامحهم وإشارة كل منهم إلى الآخر كي يذبح أولاً، يقول حامل السكين: "مين بدنا نذبح أول شي؟! إنت داعش؟! مين بدنا نقطع له رأسه قبل إيده؟! قوموا وقفوا كلكن"، وفقًا لما جاء بالمقطع المصور. وأثار مقطع الفيديو ردود أفعال واسعة واستياءً كبيرًا بين المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن الأسباب التي تقف خلف زج الأطفال الهاربين من الموت مع عائلاتهم في الصراعات السياسية. من جانبه، قال موقع المستقبل اللبناني إن شعبة المعلومات أوقفت المواطن "محمد فحص" من مواليد 1984 بلدة عبا - النبطية إثر الاشتباه بتهديده الأطفال وتصوير الفيديو. ولم يتسنَّ ل"عاجل" التأكد من مدى مصداقية الفيديو أو الشخص المنسوب إليه التهديد أو كونه مسلمًا شيعيًّا أو غير ذلك. وهذه المرة ليست الأولى التي يتعرض فيها أطفال سوريون لاعتداءات من قبل رجال لبنانيين؛ فسبق أن ظهر مقطع فيديو عائلة لبنانية تعذب طفلاً سوريًّا وتأمر أطفالها الصغار بضربه بالعصي والأيدي والأرجل، وسط بكائه ونحيبه دون جدوى. وعقب انتشار هذا الفيديو، ألقت السلطات اللبنانية القبض على العائلة المُعذِّبة للطفل بعد انتشار المقطع وتفجيره موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي. شاهد الفيديو..