في الوقت الذي يصلي فيه معظم مشجعي مانشستر يونايتد من أجل انضمام تعزيزات جديدة إلى خط دفاع الفريق المنافس في دوري إنجلترا الممتاز لكرة القدم أقدم المدرب لويس فان جال على خطوة مفاجئة قبيل إغلاق باب الانتقالات عندما لجأ إلى التعاقد مع المهاجم الكولومبي رادامل فالكاو. وبعد التعاقد مع لاعب الوسط الأرجنتيني المهاجم انخيل دي ماريا مقابل مبلغ قياسي على المستوى البريطاني يبدو فان جال غير مهتم بالمشكلات التي يعاني منها خط دفاع فريقه الذي تنقصه الخبرة وهو ما ظهر جليا خلال أول ثلاث مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الحالي. وانتقل البارزان نيمانيا فيديتش وريو فرديناند من يونايتد كما غادر المدافع باتريس ايفرا اولد ترافورد. ورغم التعاقد مع ماركوس روخو ولوك شو الى جانب الهولندي دالي بليند فإن موارد فان جال الدفاعية لا تزال قليلة. فقد واجه فيل جونز وكريس سمولينج وجوني ايفانز صعوبات في التكيف مع طريقة اللعب 5-3-2 التي يفضلها فان جال الذي اضطر بسبب الإصابات الى إشراك تايلر بلاكيت ابن العشرين عاما. وحاول فان جال التعاقد مع مدافع ارسنال البلجيكي توماس فرمالين الذي انتقل إلى برشلونة الإسباني كما فشل الفريق في ضم الألماني ماتس هوملز. وتفاقمت المشكلة الدفاعية في يونايتد بسبب عدم توفر الكثير من لاعبي الوسط المدافعين في الفريق. وغاب الإسباني اندير هيريرا عن آخر مباراتين للنادي بسبب الإصابة واضطر فان جال إلى إشراك دارين فليتشر وتوم كليفرلي وهو ثنائي تنقصه السرعة والقدرة الفعلية على الإبداع. وبفضل سرعته وقوته سيمنح فالكاو فريقه الجديد مزيدا من القدرة والتفوق لكن تبقى الشكوك حول مدى المساعدة التي سيحصل عليها المهاجمون لإظهار مواهبهم المؤكدة. وربما يقرر فان جال التعاقد في يناير المقبل مع لاعب الوسط الهولندي كيفن ستروتمان إذا ما عاد إلى سابق تألقه بعد تعرضه لإصابة خطيرة في الركبة لكن سيظل يونايتد حتى هذا الوقت بعيدا عن فرق القمة في الدوري الإنجليزي وسيتعين عليه القتال بشدة حتى لا يغيب عن دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي.