قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه مستعد لمقابلة نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، والقدوم إلى المملكة هذا العام أيضًا. وبحسب ما ذكرته وكالة "أسوشيتيد بريس" الأمريكية، تأتي تلك التصريحات لتتزامن مع دفء دبلوماسي طفيف بين الرياضوطهران، بعد انقسام شديد بين مواقف الدولتين بشأن الحرب في سوريا والصراعات الإقليمية. وخلال مؤتمر صحفي مشترك لظريف مع نظيره الفنلندي إركي توميوجا في طهران الأحد (31 أغسطس 2014)، قال وزير الخارجية الإيراني: "الفرصة الأولى للمحادثات بيني وبين سموه (وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل)، ستكون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونأمل انتهاز هذه الفرصة، وبعد ذلك أنا مستعد لزيارة السعودية واستقبال الأمير في إيران". وكان وزير الخارجية، الأمير سعود الفيصل، أكد مؤخرًا أن "الرياض وجّهت دعوة لوزير الخارجية الإيراني، لزيارتها"، وأضاف في تصريحات صحفية: "نرغب في استقباله، فإيران جارة لدينا علاقات معها وسنجري مفاوضات معها". وفي الاثنين من الأسبوع الماضي (25 أغسطس 2014)، زار نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان المملكة واجتمع مع وزير الخارجية، حيث عقدا محادثات رفيعة المستوى، وكانت تلك الزيارة هي الأولى من نوعها لمسئول إيراني تطأ قدمه أرض المملكة منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني في 2013.