أعلن حميد رضا دهقاني، سفير إيران لدى "منظمة التعاون الإسلامي"، أن زيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، للمملكة العربية السعودية "باتت مؤكدة". غير أن دهقاني لم يحدد موعدًا لها. ووصف زيارة مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى المملكة، الثلاثاء الماضي، ولقاءه بوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل؛ بأنها كانت "ناجحة ومثمرة لصالح البلدين والأمتين العربية والإسلامية"، وفق ما نقله عنه موقع "العربية. نت"، الجمعة (29 أغسطس 2014). وعن الملفات التي شملتها الزيارة قال دهقاني إنها مجمل التطورات الإقليمية، وسبل مواجهة التطرف والإرهاب. وسبق أن وجه سعود الفيصل دعوة لنظيره الإيراني لزيارة المملكة، غير أن الرد الإيراني رغم ترحيبه بالدعوة، إلا أنه لم يكن حاسمًا في رفض أو قبول تحديد موعد الزيارة. وجاءت زيارة عبد اللهيان بعد إرسال طهران سفيرًا جديدًا لها في الرياض، هو حسين صدقي، والذي كان سفيرًا لإيران لدى الرياض في عهد خاتمي، ويوصف بالشخص الإيجابي تجاه المملكة، وتأتي عودته إليها في بادرة لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين. كما تأتي بعد التطورات السريعة في العراق وسوريا وتمدد تنظيم "داعش" الذي يعد مصدر قلق مشترك، لكل من الرياضوطهران. وتوترت العلاقة بين البلدين على خلفية قضايا عدة، أهمها إصرار طهران على برنامجها النووي، ودور إيران في البحرين ودعمها للرئيس السوري بشار الأسد.