ما يعرفه الجميع أن (الأخطبوط الداعشي) يتمركز بالدرجة الأولى في العراقوسوريا، ويهدد بمد أذرعه القصيرة إلى دول عربية أخرى كليبيا والمملكة ومصر، ولكن الجديد هو وجود توقعات بأن تمتد أذرعه الطويلة إلى دول أوروبية أو أمريكا وإقدام عناصره على عملية محاكاة لضرب برجي التجارة العالمية في سبتمبر 2001 بمدينة نيويورك. الآن يتحدث خبراء أمنيون عن مخاوف من عمليات نوعية داعشية في استفادة غير عادية للتنظيم من الثراء الفاحش الذي حصل عليه من بيع النفط والتجارة في السلاح، لتبقى تحذيرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من مثل هذه العمليات النوعية (حاضرة وبقوة) أمام العالم أجمع. ويبدو أن داعش ليس ببعيد عن أبواب المملكة المتحدة، وهو الأمر الذي دفع بريطانيا لرفع حالة التأهب الأمنية إلى درجة "حاد"، وسط تخوفات من أسوأ انعكاسات قد يتعرض لها العالم جراء ارتفاع متوقع لأسعار النفط والتأمين إلى مستويات جنونية. الخوف الحقيقي حاليًا بدا واضحًا مما تسمى ب(الخلايا النائمة) في كل الأماكن بما في ذلك الدول الغربية والعظمى، وهو ما تحدثت بالفعل عنه صحيفة (ديلي ميل) بقولها إن هناك وجودًا لبعض عناصر داعش على الحدود الجنوبية للولايات المتحدةالأمريكية. وأمام ذلك سارعت وزارة الأمن القومي الأمريكية بنفي صحة هذه التقارير، مؤكدة عدم وجود أي عناصر لداعش في المكسيك على الحدود الأمريكية، رغم إظهار بعض مقاطع فيديو مخرج أفلام متشددا وهو يرتدي قناعًا يمثل أسامة بن لادن على وجهه، ويحاول التسلل عبر الحدود الأمريكيةالمكسيكية. وتمثل عمليات بيع النفط واختطاف الرهائن والحصول على ملايين الدولارات لإطلاق سراحها مصدرًا رئيسيًا للدخل بالنسبة ل(داعش)، بل أن تقريرًا ل"سي إن إن" تحدث عن ميزانية تقدر بملياري دولار للتنظيم بعد توسيع نطاق نفوذه من شمال سوريا إلى مناطق واسعة غرب العراق. فيما خرج المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش ارنيست، متحدثًا لقناة "العربية" عن تنسيق أمريكي مع الدول السنية في الشرق الأوسط لبناء تحالف ضد تنظيم داعش، مثمنًا العلاقة التي تربط واشنطنبالرياض في مجال مكافحة الإرهاب.