اعتبر رئيس وكالة المخابرات الداخلية الألمانية هانز جورج ماسن، أن وحشية عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المعروف إعلاميا ب"داعش" هي ما تجذب الشبان من المتطرفين، مشيرا إلى أن هذه الوحشية تجعل التنظيم أكثر مصداقية من تنظيم القاعدة من وجهة نظرهم. وأضاف ماسن في مقابلة الأحد (31 أغسطس 2014) مع إذاعة دويتشلاندفونك العامة: "تنظيم الدولة الاسلامية أكثر جاذبية بكثير من جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا."، لافتا إلى أن "ما يجذب الناس هو الوحشية الشديدة.. التشدد والصرامة. هذا يوحى لهم بأنه تنظيم أكثر مصداقية حتى من القاعدة... تتلاشى القاعدة أمام الدولة الاسلامية حين يتعلق الأمر بالوحشية". وأشار إلى أن "هناك صلة بين النجاح الذي حققه تنظيم الدولة الاسلامية حتى الآن في العراق والأنشطة هنا في ألمانيا وأنشطة الدعاية والحشد التي تستهدف الجهاديين الشبان". وتذرعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بنجاح الدولة الاسلامية في تجنيد جهاديين ألمان كسبب يجيز لألمانيا أن ترسل أسلحة لمناطق صراع في "استثناء" لسياستها بعد الحرب العالمية الثانية، وستقرر حكومتها اليوم ما هي نوعية المساعدات التي سترسلها للقوات الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق. وتقدر المخابرات الألمانية أن 400 ألماني على الأقل انضموا للتنظيم في سورياوالعراق. وقال ماسن إن هناك أدلة على قيام خمسة مواطنين ألمان بتنفيذ هجمات انتحارية لحساب التنظيم في الشهور الأخيرة.