استشهد فلسطينيان فجر الثلاثاء (26 أغسطس 2014) في غارة جوية إسرائيلية بينما أصيب نحو 20 آخرون، بينهم مسعفون وصحفي إثر سلسلة غارات جوية على برج سكني ضخم غرب مدينة غزة ما أدى إلى تدميره، وفقا لوزارة الصحة في غزة وشهود عيان. وقال شهود عيان إن طائرات إف16 إسرائيلية أطلقت 6 صواريخ على الأقل على هذا المجمع الإيطالي في وسط مدينة غزة الذي يضم برجا سكنيا من 16 طابقا، فيه 60 شقة سكنية على الأقل، إضافة إلى مجمع تجاري يضم عشرات المحال ما أدى إلى تدميره بالكامل. وقال أحد سكان هذه المنطقة إن "الجيش الإسرائيلي أبلغ سكان هذا البرج أن عليهم إخلاءه فورا لأن الطائرات ستقوم بتدميره". وعلى الإثر هرعت عشرات العائلات إلى الشوارع بحثا عن ملاذ آمن لها وفقا لما نقلته وكالة "فرانس برس" عن ذات المصدر. وفي وقت لاحق، شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية عدة غارات على برج آخر مكون من 14 طابقا غرب مدينة غزة ما الحق به أضرارا بالغة. من ناحيتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، في بيان إنه "ردا على سياسة قصف الأبراج السكنية، كتائب القسام تقصف حيفا بصاروخ R160 وتل أبيب بأربعة صواريخ M75". كما أعلنت أيضا "قصف عسقلان المحتلة بصاروخي قسام". ومع انهيار التهدئة الأخيرة في 19 أغسطس، اقترحت مصر على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي الالتزام بفترة تهدئة جديدة تتيح فتح المعابر في قطاع غزة وإدخال المساعدات ومواد إعادة الإعمار، مع إعطاء مهلة شهر للاتفاق على نقاط الخلاف مثل فتح المطار والمرفأ، في حين واصلت إسرائيل غاراتها الجوية ما أدى إلى مقتل عشرة فلسطينيين على الأقل يوم الاثنين. وتأتي هذه الجهود في حين يدخل الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الخمسين، مع ارتفاع حصيلته إلى 2133 قتيلا فلسطينيا على الأقل وأكثر من 11 ألف جريح. وفي الجانب الإسرائيلي قتل 64 جنديا وأربعة مدنيين بينهم أجنبي. وفي وقت سابق قال دبلوماسيون إن الولاياتالمتحدة أعدت مشروعها الخاص لاستصدار قرار بالأمم المتحدة يطالب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة وإنها تعمل الآن مع القوى الأوروبية والأردن على صياغة نص مشترك، وفق ما نقله وكالة "رويترز".