شددت واشنطن بشكل ملحوظ لهجتها ضد الإرهابيين من تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ ظهور مقطع فيديو تضمن إعدام الصحفي جيمس فولي. وأصبح من الواضح هذا الأسبوع أن الولاياتالمتحدة تستهدف سورية بشكل متزايد – على الأقل من خلال التصريحات – كقاعدة للمتشددين الذين يشنون أعمال عنف في مختلف أنحاء العراق. وتصف الولاياتالمتحدة الفيديو الذي يظهر فيه قطع رأس الصحفي الأمريكي بأنه هجوم إرهابي ضدها من قبل إرهابي التنظيم. وقال نائب مستشار الأمن الوطني بن رودز أمس الجمعة في ولاية ماساشوسيتس؛حيث كان يقضي الرئيس باراك أوباما عطلته "عندما ترون شخصاً ما يقتل بهذا الأسلوب المروع، فإن هذا يمثل هجوماً إرهابياً.. ضد بلدنا". وأشار مسؤولو وزارة الدفاع الامريكية(البنتاجون) إلى الانزعاج والاصرار في ذات الوقت على مواجهة التهديد المتفشي في كل من سورية والعراق. ويتحرك متشددو تنظيم الدولة الإسلامية بحرية بين الدولتين اللتين تمزقهما الحرب حيث تسيطر الحركة الجهادية على أجزاء واسعة من المنطقة. ويقول مسؤولو استخبارات أمريكيون إن فولي أعدم في سورية. وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل إن" التقدم الذي تتسم به العمليات العسكرية الاستراتيجية والتكتيكية لتنظيم الدولة الاسلامية يتجاوز قدرات"جماعة ارهابية"و"يفوق أي شيء شاهدناه". وأضاف "لذلك يجب أن نستعد لكل شيء. والسبيل الوحيد لكي تقومون بذلك هو أن تنظروا إلى (ذلك) بنظرة قوية وصارمة وحادة ..وتستعدون".وعلينا ان ننتظر لنرى ما اذا كانت الولاياتالمتحدة تستعد لاي ضربات داخل سورية. وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان المشتركة الامريكية إن متشددي التنظيم لا يمكن هزيمتهم بدون شن هجمات ضد معاقلهم في سورية لكنه أشار إلى أنه لا يتوقع أن يتم تنفيذ تلك الهجمات من قبل الولاياتالمتحدة. وأضاف رودز أن الولاياتالمتحدة تود أن ترى قوات الامن العراقية وجماعات المعارضة السورية المعتدلة "تقلص المساحة" التي يعمل فيها التنظيم. وبسؤاله عما إذا كانت الولاياتالمتحدة تدرس بشكل فعال شن هجمات جوية، نقل رودز المسؤول بالبيت الأبيض عن أوباما قوله هذا الأسبوع إن الولاياتالمتحدة ستقوم بكل ما هو ضروري لحماية الامريكيين وتنتقم لإعدام فولي. ولخص رودز المبدأ الارشادي للسياسة الامريكية ضد الارهاب قائلا "لقد أوضحنا مراراً وتكرارًا أنه إذا طاردتم الامريكيين، سوف نطاردكم اينما كنتم وهذا ما سيوجه خططنا في الأيام المقبلة".