أرجع عضو مجلس الشورى عيسى الغيث، السبب وراء انتشار الإلحاد بين الشباب هذه الأيام، إلى انتشار القنوات الفضائية والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي يستغلها البعض لنشر أفكاره والترويج الدعوات السلبية. وطالب "الغيث" في تصريحات لصحيفة "المدينة" الجمعة (22 أغسطس 2014) التفريق بين "اللاديني" و"الملحد" موضحا أن "الملحد هو من ينكر وجود الله أما اللاديني فهو لا ينكر وجود الله إنما ينكر وجود الأديان.. فالملحد ينكر الربوبية واللاديني ينكر الألوهية". وتابع، أن "التشدد في التعامل مع الناس" سببا في انتشار هذه الموجة الإلحادية التي ظهرت مؤخرا، مضيفا: "بمعنى إذا وجدوا أن حقوقهم الدنيوية مسلوبة لاسيما النساء وهو منتشر فيهم الإلحاد، فإنهم يعتقدون أن الدين هو الذي تسبب في ظلمهم من حقوقهم، وبالتالي يكفرون بالدين ويصبحون لا دينيين وبعضهم ينتقل من اللادينية إلى كونه إلحاديا تماما ولا يمكن أن ننطلق من الحديث النبوي عن النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال: يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا". وأضاف: "فحينما يرى أحد داعش الآن تتعامل بهذه الطريقة تسبي النساء وتقتل الناس وتعذب وتسحق وتقطع الرؤوس بهذه الطريقة البشعة وتعذب بالنار يقول لو كان هذا هو الإسلام أنا ما أبغي الدني كله ولا كل الأديان". وعن وسائل العلاج، طالب "الغيث" بضرورة إعادة النظر في التربية والتعليم وإعادة النظر في الثقافة والإعلام، والوعظ والإرشاد عبر خطب الجمعة والمحاضرات مضيفا: "فنحن نسعى إلى إدخال غير المسلمين إلى الإسلام في حين أننا نفرط في المسلمين أنفسهم بأننا نتسبب بطريقة أو بأخرى إلى إخراجهم إما عبر تهجيرهم أو عبر تكفيرهم بشكل غير مشروع على هذا النحو".