بعد أن كان العد التنازلي قد بدأ انتظارًا لجلسة الحكم على مبتعث اتهم مع آخر باختطاف واغتصاب سيدة أمريكية، وحصل زميله في أواخر يوليو المنصرم على حكم البراءة، حدث تطور مفاجئ أدى إلى تعليق القضية حتى إشعار آخر، ومن ثم تأجل حكم البراءة الذي كان ينتظره المبتعث على أحر من الجمر. وحدث تطوّر دراماتيكي غيّر مجرى مصير المبتعث الثاني (ر.) المتهم مع المبتعث الأول (أ.) باختطاف واغتصاب سيدة أمريكية، وكانت نتيجته هو عدم حصوله على حكم البراءة هذا الأسبوع على الأقل، بعد أن تقدم محامي السيدة الأمريكية بطلب لتغيير القاضي الذي سبق أن حكمَ بالبراءة لصالح المبتعث الأول في الشهر الماضي، ليُفسد على المبتعث (ر.) حلاوة تفاؤله بالبراءة واقتراب صدورها بحقة. وكان من المتوقع أن يصدر حكم البراءة لصالح المبتعث في جلسة الثلاثاء (19 أغسطس 2014)، إلا أن التطور الجديد حال دون ذلك. ونقل موقع "KSPR" الأمريكي مساء الثلاثاء (19 أغسطس 2014) تصريحات عن المحامي المترافع عن السعوديين دي وامبلر قال فيها إن المحكمة والدفاع وكافة الأطراف كانوا جميعا مستعدين لاستكمال المحاكمة، إلا أن تحويل القضية لقاض آخر عطّل من سيرها. كما أوضح وامبلر أن محامي السيدة لم يعجبه الحكم ببراءة المبتعث الأول ليتهم القاضي بالتحيز، في الوقت الذي يؤكد فيه محامي السعوديين على أن القاضي أصدر حكمه وفقًا للقانون وما توفره محكمة الاستئناف. ووصف الموقع الأمريكي هذا التطور بال "غريب"، لأنه نادرًا ما يحدث أن يتم تغيير قاض كان قد استلم قضية بعينها وحدد لها جلسات المحاكمة. وفي مطلع الشهر الجاري، وبعد أن برّأ القاضي الأمريكي كالفين هولدن أحد المبتعَثَيْن اللذين جرى اتهامهما في يونيو من العام الماضي باختطاف واغتصاب سيدة أمريكية، أوضح أنه قد يصدر الحكم نفسه لصالح المبتعث الآخر. وكانت تهمة الخطف والاغتصاب قد وُجهت لمبتعثين سعوديين لأكثر من عام، وكادت أن تلقي بهما في السجن لمدة 30 عامًا. ونقلت صحيفة "Arab News" تصريحات عن القاضي الأمريكي مطلع أغسطس الحالي قال فيها إنه رفض اتهامات الخطف والاعتداء بحق الطالب الأول، لأنه لم يجد أي دليل على تلك الاتهامات، مضيفًا أن الطالب معروف بأدبه وسط أقرانه بجامعة ميسوري الأمريكية، وأنه قد يُصدر حكمًا مماثلا بالبراءة للمبتعث الثاني الذي يواجه الاتهامات ذاتها. وبرأت محكمة مقاطعة "جرين كاونتي" بمدينة "سبرينج فيلد" بولاية "إيلينوي" الأمريكية واحدًا من المبتعَثَيْن الاثنين من الاعتداء على السيدة، وتحديدًا في الثلاثاء (29 يوليو 2014)، حين أصدر القاضي هولدن حكمه ببراءة المبتعث الأول (أ.) البالغ من العمر 28 عامًا بعدما تأكد من أنه ليس مذنبًا، ولا شيء عليه بخصوص تهمتي الاختطاف والاعتداء القسري على الأمريكية. وكانت القضية معلقة على شهادة السيدة التي قالت إن المبتعث الأول وزميله (ر.) البالغ من العمر 22 عامًا، اقتاداها إلى شقتهما في 1 يونيو 2013، حيث تم الاعتداء عليها، ولكن اتضح لاحقًا أنها كانت واقعة تحت تأثير الخمر، ولم تستطع تذكر ما حدث لها. كما أفادت التحقيقات بعدم وجود دليل وقوع اعتداء أحد المبتعثين على السيدة، ولا شيء حدث لها. وفي يناير الماضي، حصل الطالبان على انتصار قانوني، بعد أن خفَّضت المحكمة الكفالة المالية التي دفعتها الحكومة السعودية في ديسمبر الماضي، والبالغة مليونا دولار إلى 100 ألف دولار فقط لكل منهما، لتُعيد المحكمة الأمريكية مليونًا و800 ألف دولار للسفارة السعودية، مع وضع الطالبين خارج الإقامة الجبرية، وحظر خروج الطالبين السعوديين ليلا من الساعة العاشرة مساء وحتى السادسة صباحًا. كانت السلطات الأمريكية قد ألقت القبض على المبتعثين بصحبتهما سيدة في بلدة سبرينج فيلد بولاية ميسوري الأمريكية، شهر يونيو من عام 2013، ووجهت لهما تهمة الاغتصاب والعنف تجاه السيدة الأمريكية، التي التَقَيَا بها في حانة، وكانت تحت تأثير المخدر والخمر. ووفقًا لما أفاد به سائق التاكسي الذي أقل السيدة، ومعها الطالبان السعوديان (21 عامًا) و(27 عامًا) إلى إحدى الشقق، فإنه نتيجة اشتباهه في أن السيدة أُخذت بدون رضاها، أبلغ الشرطة التي داهمت الشقة وألقت القبض عليهما. وتواجه السيدة ومحاميها اتهامات بمحاولة ابتزاز أسرة أحد الطالبين، بأن يدفعوا لها 20 مليون دولار ضمانًا لعدم اتهامها.