تطوّر دراماتيكي قد يغيّر مجرى مصير المبتعث الثاني (ر.) المتهم مع المبتعث الأول (أ.) باختطاف واغتصاب سيدة أمريكية، والذي كان ينتظر الحصول على البراءة لعدم وجود أدلة. إلا أن التطور الجديد قد يُبعد حكم البراءة عن المبتعث، وهو أن محامي السيدة الأمريكية تقدم بطلب لتغيير القاضي الذي سبق أن حكمَ بالبراءة لصالح المبتعث الأول في الشهر الماضي. وبحسب ما ذكرته صحيفة "سبرينج فيلد نيوز ليدر" الأمريكية، تقدم محامي السيدة الأمريكية دان باترسون بطلب إلى المحكمة يطلب فيه تغيير القاضي كالفين هولدن لاعتبارات تتعلق ب "جوهر العدالة". وكشفت الصحيفة الأمريكية أن محامي السيدة تقدم بهذا الطلب يوم الأربعاء (13 أغسطس 2014)، وسط انتظار المبتعث الثاني على أحر من الجمر للحصول على البراءة من تهمتي الخطف والاغتصاب في الجلسة التي ستُعقد الثلاثاء (19 أغسطس 2014). وفي مطلع الشهر الجاري، وبعد أن برّأ القاضي الأمريكي هولدن أحد المبتعَثَيْن اللذين جرى اتهامهما في يونيو من العام الماضي باختطاف واغتصاب سيدة أمريكية، أوضح أنه قد يصدر الحكم نفسه لصالح المبتعث الآخر. وكانت تهمة الخطف والاغتصاب قد وُجهت للمبتعثين السعوديين لأكثر من عام، وكادت تلقي بهما في السجن لمدة 30 عامًا. وفي الثلاثاء (29 يوليو 2014) أصدر القاضي هولدن حكمه ببراءة المبتعث الأول (أ.) البالغ من العمر 28 عامًا بعدما تأكد من أنه ليس مذنبًا، ولا شيء عليه بخصوص تهمتي الاختطاف والاعتداء القسري على الأمريكية. ونقلت صحيفة "Arab News" تصريحات عن القاضي الأمريكي قال فيها إنه رفض اتهامات الخطف والاعتداء بحق الطالب الأول، لأنه لم يجد أي دليل على تلك الاتهامات، مضيفًا أن الطالب معروف بأدبه وسط أقرانه بجامعة ميسوري الأمريكية. وأوضح هولدن أنه قد يُصدر حكمًا مماثلا بالبراءة للمبتعث الثاني الذي يواجه الاتهامات ذاتها. وبرأت محكمة مقاطعة "جرين كاونتي" بمدينة "سبرينج فيلد" بولاية "إيلينوي" الأمريكية واحدًا من المبتعَثَيْن الاثنين من الاعتداء على السيدة. وكانت القضية معلقة على شهادة السيدة التي قالت إن المبتعث الأول وزميله (ر.) البالغ من العمر 22 عامًا، اقتاداها إلى شقتهما في 1 يونيو 2013، حيث تم الاعتداء عليها، ولكن اتضح لاحقًا أنها كانت واقعة تحت تأثير الخمر، ولم تستطع تذكر ما حدث لها، وهو ما دفع القاضي نحو تبرئة المتهم الأول. كما أفادت التحقيقات بعدم وجود دليل وقوع اعتداء أحد المبتعثين على السيدة، ولا شيء حدث لها. وفي يناير الماضي، حصل الطالبان على انتصار قانوني، بعد أن خفَّضت المحكمة الكفالة المالية التي دفعتها الحكومة السعودية في ديسمبر الماضي، والبالغة مليونا دولار إلى 100 ألف دولار فقط لكل منهما، لتُعيد المحكمة الأمريكية مليونًا و800 ألف دولار للسفارة السعودية، مع وضع الطالبين خارج الإقامة الجبرية، وحظر خروج الطالبين السعوديين ليلا من الساعة العاشرة مساء وحتى السادسة صباحًا. وألقت السلطات الأمريكية القبض على المبتعثين بصحبتهما سيدة في بلدة سبرينج فيلد بولاية ميسوري الأمريكية، شهر يونيو من عام 2013، ووجهت لهما تهمة الاغتصاب والعنف تجاهها، والتي التَقَيَا بها في حانة، وكانت تحت تأثير المخدر والخمر. ووفقًا لما أفاد به سائق التاكسي الذي أقل السيدة، ومعها الطالبان السعوديان (21 عامًا) و(27 عامًا) إلى إحدى الشقق، فإنه نتيجة اشتباهه في أن السيدة أُخذت بدون رضاها، أبلغ الشرطة التي داهمت الشقة وألقت القبض عليهما. وتواجه السيدة ومحاميها اتهامات بمحاولة ابتزاز أسرة أحد الطالبين، بأن يدفعوا لها 20 مليون دولار ضمانًا لعدم اتهامها.