انتقد مفتش الشرطة البريطاني "نيك ألستون" المحققين في مقاطعة إسكس بمدينة كولشستر التي شهدت مقتل المبتعثة المغدورة ناهد المانع، قائلا إن عدد الأيام التي يأخذونها إجازات تؤثر على سير العمل، ومرتفعة بشكل يُثير "القلق". وعلى الرغم من هذا الانتقاد الذي وجهه المفتش للمحققين، فإنه قال إنه يلتمس العذر للمحققين بسبب الضغط الذي تعرضوا له في قضية مقتل كلٍّ من المبتعثة وجيمس أتفيلد الذي سبقها ببضعة أشهر. وبحسب ما ذكرته صحيفة "إسكس كرونيكل"، ارتفع عدد أيام الإجازات المرضية للمحققين خلال عام 2013/2014 ليصل إلى 11 ألف يوم عمل، لأسباب تتعلق بالإجهاد والغضب والاكتئاب. كما أوضح ألستون أن هذا العدد مرتفع للغاية إذا ما قورن بعدد أيام الإجازات المرضية خلال عام 2009/2010 لذات الأسباب الذي بلغ 5132 يومًا. وعزا المفتش البريطاني هذا الارتفاع في أيام الإجازات إلى تدابير خفض النفقات التي انتهجتها الحكومة البريطانية مؤخرًا وأدت إلى تسريح موظفي قطاع الصحة المهنية، وتخفيض مخصصات العلاج الطبيعي. وأعرب المفتش عن أمله في تراجع عدد أيام الإجازات التي يأخذها المحققون. وعثرت الشرطة البريطانية على جثة ناهد (31 عامًا) التي جاءت إلى بريطانيا قبل ستة أشهر من وفاتها، ملطخة بالدماء على جانب حديقة سالاري بروك تريل، الثلاثاء (17 يونيو 2014) في تمام الساعة 10:40 بتوقيت بريطانيا. وأعلنت رسميًّا بعد انتهاء التشريح أن السبب وراء الوفاة هو الجروح التي أصابت المجني عليها بسبب طعنات السكين. وقالت إن الجاني أصاب الفتاة بجرحين غائرين كانا كافيين للقضاء على حياتها، إلا أن مجمل ما تلقته الضحية 16 طعنة في أماكن متفرقة من الجسد: الرقبة والرأس والذراع. وفي سياق متصل، تكثف الشرطة تحرياتها عن قاتل ناهد، وعمن طعن البريطاني جيمس أتفيلد (33 عامًا وأب لخمسة أطفال) 102 طعنة قبلها في نهاية مارس الماضي في المنطقة نفسها، الذي تقول إن الصور التي التُقطَت لجناة محتملين في قضيته ضبابية وغير واضحة. وعرضت مؤسسة "Crimestoppers" المستقلة لمكافحة الجريمة مكافأة قيمتها 10 آلاف إسترليني لمن يُدلي بمعلومات عن الجاني أو الجناة في قضية ناهد المانع، كما تم رفع المكافأة بخصوص من يُدلي بمعلومات تقود إلى الجاني في قضية أتفيلد، ولكن لا حياة لمن تنادي.