كشفت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية عن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أًصدر أمرا لإدارته بعدم الموافقة على إرسال أسلحة أمريكية لإسرائيل دون موافقته المسبقة. ونقلت الصحيفة في موقعها الإلكتروني عن مسؤولين أمريكيين القول "إن البيت الأبيض أمر وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين بتعليق أي طلب إسرائيلي للحصول على أسلحة أو إمدادات عسكرية أخرى، وإن أوباما أصدر توجيهات بأن أي طلب إسرائيلي في هذا الشأن، بغض النظر عن حجمه، ينبغي أن يحصل على موافقته". ونسبت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني- إلى مسؤول قوله: "إنه أمر غير مسبوق أن يطلب الرئيس الأمريكي الموافقة على كل عنصر في العلاقات العسكرية ، لكن هذا ما قرره الرئيس بالفعل". ونبهت الصحيفة إلى قول مسؤولين إن البيت البيض أصدر هذه التوجيهات في خضم حرب إسرائيل في قطاع غزة ، وإن الرئيس أوباما، الذي وافق على مساعدة إسرائيل في تطوير القبة الحديدية وبرنامج الدفاع الصاروخي ، كان غاضبا من موافقة وزارة الدفاع الأمريكية على ما يعرف بالطلبات الإسرائيلية الروتينية الخاصة بالذخائر والصواريخ في يوليو الماضي. وأضاف المسؤولون أن: "أوباما شعر بأن جهوده لتحقيق وقف لإطلاق النار باتت مقوضة بفعل شحنات الأسلحة التي ترسلها الولاياتالمتحدة إلى إسرائيل، والآن لا يتم أي شيء دون موافقته وهذا يعني أن كل شيء سيتباطأ". وأشار المسؤولون- حسبما أفادت الصحيفة- إلى أن الرئيس الأمريكي ألغى على الأقل شحنتين من الأسلحة تمت الموافقة عليهما من قبل البنتاجون إلى إٍسرائيل، ولم يقدم هؤلاء المسؤولون تفصيلات، لكنهم أقروا بأن إٍسرائيل كانت بصدد تلقي شحنة من وقود الطائرات وذخائر الدبابات في أغسطس الحالي، لافتين إلى أن البيت الأبيض علق- أيضا- إرسال شحنة من صواريخ جو أرض "إيه جي إم-114 هيلفاير" إلى سلاح الجو الإسرائيلي. ولفتت الصحيفة إلى إشارة نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف إلى أنه: "من الطبيعي أن تتخذ الوكالات بحثا إَضافيا تجاه الشحنات في إطار العمليات فيما بينها.. مقرة بحدوث تغيير دائم في السياسات.. لكنه ليس تغييرا دائما في العملية، وتنظر الإدارة الأمريكية "مرة أخرى" في الصادرات الأمريكية العسكرية إلى إسرائيل وهذه السياسة ستستمر طالما استمرت الأزمة". وعبرت الصحيفة عن اعتقادها بأن إسرائيل شعرت بالقلق إزاء قرار أوباما تعليق طلبيات الأسلحة إلى إسرائيل، حيث أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون اتصالا هاتفيا يوم الأربعاء الماضي مع نظير الأمريكي تشاك هاجل لمناقشة قضية تعليق شحنة صواريخ هيلفاير.