قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء، إن الولاياتالمتحدة ستسلح الحكومة العراقية الجديدة لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية، تقول الجريدة إن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تسعى لتسريع عمليات شحن أسلحة إلى الحكومة العراقية في حقبة ما بعد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
وتضيف "الجارديان" أن السفير العراقي لدى الولاياتالمتحدة طالب إدارة أوباما باتخاذ إجراءاتٍ حاسمة.
وتنقل الجريدة عن مصادر أمريكية، أن الحكومة العراقية الجديدة ستتلقى شحناتٍ عاجلة من القذائف والمدافع الرشاشة والذخائر.
وتوضح "الجارديان" أن مسؤولاً في وزارة الخارجية الأمريكية، أكّد أن واشنطن تبحث الإجراءات التي يمكن تسريعها لشحن الأسلحة إلى الحكومة العراقية الجديدة التي يرأسها حيدر العبادي، والذي ورث دولة ممزقة وتتعرّض لهجومٍ من تنظيم "داعش".
وتضيف الجريدة أن واشنطن قررت في الوقت الحالي تكثيف غاراتها الجوية على مواقع "داعش" قرب أربيل وجبل سنجار الذي لجأ إليه آلاف الإيزيديين. وتشير الجريدة إلى أن المساندة لحكومة جديدة بقيادة العبادي، تزايدت في واشنطن وطهران، بينما أكّد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن بلاده تبحث خيارات إضافية لدعم بغداد سياسياً واقتصادياً وأمنياً لمواجهة "الدولة الإسلامية".
وتنقل "الجارديان" عن السفير العراقي في واشنطن، قوله "مطلوب إجراءات حاسمة لمواجهة الخطر المحدق بالعراق من قبل (داعش) ومنع مزيد من الكوارث الإنسانية".
وتوضح الجريدة أن السفير أجرى عديداً من المناقشات مع مسؤولين أمريكيين خلال الأسابيع الماضية وسعى لتوضيح هذه الصورة لهم؛ مطالباً بتكثيف الغارات الجوية على مواقع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتقول "الجارديان" إن واشنطن عجلت ببيع صواريخ هيلفاير، وهي صواريخ "جو - أرض" يمكن إطلاقها من طائرات سيسنا أو بيتشكرافت التي تمتلكها الحكومة العراقية.
وسلّمت واشنطنبغداد منذ بداية العام الحالي 800 صاروخ من هذا الطراز من بين 5 آلاف صاروخ تمّ الاتفاق على بيعها، بحسب الصحيفة.
وتختم الجريدة بالتأكيد على أن الإدارة الأمريكية بدأت إرسال عددٍ من المستشارين العسكريين إلى بغداد لمعاونة الحكومة الجديدة بعدما وافق أوباما مطلع الصيف الجاري، على إرسال 775 مستشاراً عسكرياً إلى هناك.