قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندرس راسموسن، الاثنين (11 أغسطس)، إن الحلف سيتخذ كل الخطوات اللازمة للدفاع عن تركيا إذا كان هناك تهديد من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذين حققوا مكاسب في العراقوسوريا المجاورتين. وأضاف راسموسن: "نحن قلقون للغاية بشأن أنشطة ما يسمى بالدولة الإسلامية، وهم حفنة من الإرهابيين، ومن المهم جدًّا وقف تقدمهم"، بحسب وكالة أنباء "رويترز". وتابع قوله: "إذا تعرض أيٌّ من حلفائنا -وفي هذه الحالة تحديدًا أعني تركيا- لتهديد من أي مصدر من مصادر التهديد فلن نتردد في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لضمان الدفاع الفاعل عن تركيا أو أي حليف آخر". أحدث التهديدات التي وجهها تنظيم "داعش" لتركيا خلال الساعات الماضية، جاءت على لسان أحد أعضاء التنظيم، والذي ظهر في مقطع فيديو، مطالبًا تركيا بإطلاق المزيد من مخزون المياه بنهر الفرات، محذرًا إياها من أن داعش قد تقوم بذلك بنفسها من إسطنبول بعد أن تحررها. وذكر الموقعُ الإلكتروني لصحيفة "زمان" التركية الأحد أن أحد المسلحين قال في المقطع: "أدعو الله أن تراجع الحكومة التركية المرتدة قراراتها، لأنه إذا لم يقوموا بذلك الآن، فسنراجعه نحن لهم عند تحرير إسطنبول". ويؤكد المقطعُ أن تركيا قامت بإغلاق أحد سدود نهر الفرات، وهو ما تسبب في نقص موارد المياه لكل من سورياوالعراق، حيث قال المسلح، الذي يُكني ب"أبي موسى"، المسؤول الصحفي لتنظيم داعش: "إن شاء الله، إذا لم يقوموا بفتحه.. فسنفتحه نحن من إسطنبول". إلى هذا، فقد بدأت الإدارة الأمريكية إرسال أسلحة للقوات الكردية التي تقاتل المسلحين المتشددين في شمال العراق. ونقلت صحيفة (يو إس توداي) عن ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قولها: "إن تنظيم الدولة الإسلامية بحوزته أسلحة ثقيلة، ولذا فإن الأكراد بحاجة إلى أسلحة إضافية لمواجهتهم، ونحن نعمل على ذلك". وأوضحت هارف: "يتم هذا بالتنسيق الكامل بين كافة الأطراف". وأضافت "أن التعاون بين بغداد وأربيل يشهد مرحلة تاريخية، حيث إن القوات الجوية العراقية تقدم الآن الدعم المباشر للقوات الكردية التي تشارك في القتال ضد مسلحي "الدولة الإسلامية". ورأت الصحيفة أن هذه الخطوة لتقديم واشنطن الدعم المباشر للأكراد يؤكد قلق الولاياتالمتحدة الكامل بشأن اتساع رقعة نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في الشمال، ولكنه يعكس أيضًا رأي الإدارة المستمر في أن العراقيين يجب أن ينفذوا الخطوات اللازمة لحل المشاكل الأمنية الخاصة بهم.