انتقدت سوريا مدعمة بموقفين من حليفتيها روسيا وإيران، طلب تركيا من حلف شمال الأطلسي نشر صواريخ (باتريوت) على حدودهما،رغم طمأنة أنقرة والحلف بأن هذه الخطوة دفاعية بحتة. في تعليق هو الأول على الطلب التركي، نقل التلفزيون السوري الرسمي عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية «إدانة سوريا لإقدام الحكومة التركية على خطوة استفزازية جديدة بتقديمها طلبا لحلف الناتو لنصب منظومة صواريخ (باتريوت) بالقرب من الحدود السورية التركية». وحمل حكومة رجب طيب أردوغان «مسؤولية عسكرة الأوضاع على الحدود»، مشيرا إلى أنها حشدت قواتها سابقا «وفتحت الأراضي التركية لتدريب وتسليح الآلاف من الإرهابيين» بهدف «سفك الدم السوري». وتتهم سوريا تركيا بدعم الاحتجاجات المطالبة بإسقاط الرئيس الأسد منذ منتصف مارس 2011 وتوفير دعم عسكري للمقاتلين على الأرض. من جهته، قال وزير الخارجية سيرجي لافروف «بقدر ما تتكدس أسلحة يزداد خطر استخدامها»، وذلك «يطرح تهديدات ويشجع على الأرجح أولئك الذين يريدون اللجوء بشكل أكبر إلى القوة». وأضاف «نشر أسلحة يطرح تهديدا بأن يؤدي أي استفزاز إلى نزاع مسلح خطير، ونريد تفادي هذا الأمر بأي ثمن». ونقل المسؤول الروسي «قلق» بلاده في اتصال هاتفي مع الأمين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن الذي أكد بدوره للافروف أن نشر الصواريخ «دفاعي فقط» وليس «في أي حال من الأحوال طريقة للتشجيع على إقامة منطقة حظر جوي أو لعمليات هجومية». كذلك سعى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لتهدئة المخاوف الروسية، مؤكدا أن الباتريوت «نظام دفاعي، لا داعي لقلق أية دولة وخاصة روسيا»، معتبرا أن «روسيا تعلم جيدا أن صواريخ باتريوت دفاعية بحتة». ميدانيا، اتفقت المجموعات الكردية الرئيسية في سوريا على تشكيل قوة عسكرية موحدة لمواجهة المقاتلين في شمال شرقي البلاد، بحسب ما أفاد أمس مسؤول كردي.