أعلنت شرطة إسكس أنها أرسلت فريقًا من المحققين التابعين لها إلى المملكة العربية السعودية، في محاولة منها لتكوين صورة أوضح عن طبيعة حياة المبتعثة المغدورة ناهد المانع وطبيعة علاقتها بعائلتها. ونقل موقع "بي بي سي"، أمس الجمعة (11 يوليو 2014)، عن ستيف ورون أحد كبار المحققين في قضية قتل ناهد، أنه "من المؤكد أن حصول الشرطة على صور أوضح من كاميرات المراقبة، كان سيساعد كثيرًا في عمليات البحث"، إلا أنه قال إن الشرطة ليس لديها وقت للبكاء على اللبن المسكوب، وإنها تبذل أفضل ما لديها لمباشرة التحقيقات والوصول إلى الجاني. وأضاف أنه الأمر الذي رفضته باميلا دونيلي رئيسة جمعية "معًا من أجل كولشستر أكثر أمانًا"، مؤكدةً أن حوادث القتل البشعة التي وقعت في كولشستر خلال الآونة الأخيرة، بينت أوجه القصور في إدارة التدابير الأمنية المعمول بها في الحي. وقالت دونيلي: "لقد تسببت الفيضانات الشديدة في تعطيل كاميرات المراقبة المثبتة في أماكنها منذ 2007، لكن يبدو أن الحي لم يستطع حتى إصلاح تلك الكاميرات المتوقفة عن العمل؛ لعدم وجود التمويل الكافي، ولارتفاع تكاليف إصلاح مثل تلك الكاميرات". وذكر الموقع أنه يبدو أن إدارة كولشستر تعمد إلى ترشيد نفقاتها بكل السبل الممكنة؛ الأمر الذي دفعها إلى ترك شارع جرين ستيد غارقًا في الظلام الدامس دون إنارة. وكانت صحيفة "دايلي جازيت" نقلت ما يشعر به سكان هذه المنطقة من مخاوف وغضب؛ بسبب تعمد إدارة حي كولشستر ترك منطقة جرين ستيد غارقة في الظلام الدامس، فور إعلان الشرطة عن انتهاء التحقيقات هناك. وتساءل السكان: "كيف لنا أن نشعر بالأمان وسط هذا الظلام وهناك قاتل متسلسل بالمنطقة؟!".