استنكر مجلس الوزراء، في جلسته التي عُقدت مساء الاثنين (7 يوليو 2014) في قصر السلام بجدة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع؛ الاعتداء الآثم الذي تعرض له رجال الأمن في منفذ الوديعة الحدودي من قبل مجموعة وصفها ب"خوارج هذا العصر أرباب الفكر الضال"، واعتبر الحادث اعتداءً غادرًا من "فئة ضالة لم تراعِ حرمة قتل النفس وعظمة شهر رمضان"، معربًا عن أحر التعازي لذوي شهداء الواجب. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، أن مجلس الوزراء رفع الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- على ما يوليه من حرص وجهود مباركة لخدمة الإسلام والمسلمين، والتيسير على قاصدي المسجد الحرام لأداء مناسك العمرة والصلاة في شهر رمضان المبارك. وأكد أن أوامره -حفظه الله- بالاستفادة من الأدوار الأرضي والأول والأول ميزانين والثاني والثاني ميزانين من مبنى التوسعة، والساحات الخارجية الشمالية والغربية والجنوبية والشرقية لمشروع خادم الحرمين الشريفين؛ لتوسعة المسجد الحرام والعناصر المرتبطة به التي تستوعب أكثر من 625 ألف مصل، وتوجيهاته بالاستفادة من منسوب الصحن للمرحلتين الأولى والثانية من مشروع خادم الحرمين الشريفين؛ لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف- تجسِّد اهتمامه وعنايته استشعارًا منه -أيده الله- لأهمية تهيئة الأجواء المناسبة لقاصدي الحرمين الشريفين، وتأمين الخدمات الضرورية لراحتهم. كما رفع المجلس شكره وتقديره إلى المليك على أمره بتقديم خمسمائة مليون دولار مساعدةً إنسانيةً للشعب العراقي الشقيق المتضرر من الأحداث المؤلمة، بمن فيهم النازحون، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو المذهبية أو العرقية. وأفاد الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، بأنه بناءً على التوجيه السامي الكريم، اطلع مجلس الوزراء خلال جلسته على عدد من الموضوعات؛ منها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها. كما وافق المجلس على نظام الرعاية الصحية النفسية، وأعد مرسومًا ملكيًّا بذلك. ويهدف النظام إلى تنظيم وتعزيز الرعاية الصحية النفسية اللازمة للمرضى النفسيين، وحماية حقوقهم وحفظ كرامتهم وأسرهم والمجتمع، ووضع آلية معاملة خاصة لهم، وعلاجهم في المنشآت العلاجية النفسية.