أصدر وزير التربية والتعليم، قرارًا بنقل تبعية مدرسة صديع الابتدائية التابعة لتعليم الجوف إلى تعليم القريات وادى القرار، لاستياء وغضب معلمي المدرسة، خصوصا طالبي النقل الخارجي، والذين تمتد خدمتهم في مجال التدريس لأكثر من 10 سنوات، من آلية نقلهم، وهم على ملاك تعليم الجوف دون رغبة منهم ودون وجه حق، على حد قولهم. المعلمون المتضررون وهم عشرة بالإضافة إلى ثلاثة إداريين، أوجزوا تظلمهم من هذا القرار بعدة نقاط، تمثلت الأولى منها في أن قرية صديع تبعد عن مكتب إشراف طبرجل 20 كيلومترًا، بينما تبعد عن القريات 120كيلومترًا، والمفترض أن يكون تبعية مدرسة صديع للبنات لطبرجل بدلا من تبعيتها للقريات. أما النقطة الثانية، فتشير إلى أن الضرر الحاصل على المعلمين من نتيجة هذا القرار هو تبعيتهم للقريات، قائلين: "سنفاضل فقط على النقل الخارجي، وحرمنا من النقل الداخلي والندب لمدارس طبرجل، وكذلك حرمنا من الاشتراك بالأندية الصيفية وأندية الأحياء". وفيما يتعلق بالنقطة الثالثة فتحدث المعلمون قائلين: "إذا تمت مفاضلتنا السنة المقبلة على طبرجل من دون أن نفقد سنة التقدم، فإننا لن نستطيع الدخول لطبرجل بسبب انعدام الاحتياج لمدارس الجوف، وبذلك سنمكث في القريات سنوات وسنوات قد تصل إلى التقاعد المبكر". وأضافوا في "الرابعة": "لم يتم إبلاغنا بأن الوزارة من الممكن أن توافق على هذه التوصية الصادرة من مدير عام تعليم الجوف ووكيل الإمارة بأن تتبع قرية صديع لتعليم القريات حتى يتسنى لنا النقل لأي مدرسة في طبرجل ويتم سد الاحتياج مع حركة النقل من تعليم القريات". وأشاروا في نقطتهم الخامسة إلى أن "معلمي صديع على ملاك تعليم الجوف ولا يمكن أن ينقل أي معلم إلا برغبته أو قرار تأديبي صادر بحقه، ونحن تم نقلنا لتعليم القريات، وليس لنا رغبة فيها ونحن مغتربون قرابة 10 سنوات وبهذا القرار بدلا من أن نقترب من أهلنا تبعدونا عنهم". تساءلوا كذلك، في النقطة السادسة، عن ماهية المادة والنظام التي جعلت الوزارة توافق على نقل المعلمين من إدارة إلى أخرى؟"، مضيفين: "بحسب النظام المتبع لا ينقل المعلم من إدارة إلى أخرى، إلا عن طريق نظام التكامل الإلكتروني وتحت آلية وضوابط النقل الخارجي وبعد رغبة المعلم" . وذكروا في "السابعة" أنه "بهذا القرار يوجد ظلم لمعلمين في طبرجل يرغبون بالنقل للقريات، وتم نقلنا دون وجه حق، وأصبحنا مكانهم وهذا سيفتح لهم باب تظلم لديكم بسبب دخولنا مكانهم وهم أولى منا بهذا النقل" . جدير بالذكر أنه سبق وتم نقل تبعية مدرسة لقرية مشابهة لقرية صديع وهي قرية العسافية، عندما كانت تتبع للجوف سابقًا، حيث تم نقل تبعيتها لتبوك وتم تخيير المعلمين فيها ما بين النقل لتبوك أو الجوف، وكذلك قرية أم نخيلة التابعة لمنطقة تبوك حصل معهم مثلما حصل لمعلمي العسافية.