اشتعل موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" داخل المملكة بالتغريدات المتعاطفة والمتضامنة مع غزة وأهلها، فور قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي، القطاع صباح الثلاثاء (1 يوليو 2014)، بعد سقوط العديد من الضحايا الأبرياء من أطفال وشيخ ونساء. جاء قصف غزة عقب الإعلان عن العثور على جثث الإسرائيليين الثلاثة مساء الاثنين (30 يونيو 2014)، الذين اختفوا منذ نحو أسبوعين؛ حيث هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي حركة المقاومة الإسلامية حماس بالرد الحاسم على مقتلهم، فيما توعدت "حماس" إسرائيل بأنها ستفتح على نفسها أبواب الجحيم إذا أقدمت على العدوان على القطاع. واستنكر عدد من المغردين، عبر هاشتاق "#غزة_تحت_القصف"، عدم قيام الدعاة بالتفاعل مع ما يحدث في غزة وإصدار فتاوى تدعو إلى الجهاد هناك، مثلما فعلوا في مواقف مماثلة ببلدان أخرى، كسوريا والعراق، وطالبوهم بتحديد موقفهم مما يحدث في القطاع. وقال ذو الفقار أغا: "فلسطين تذبح وغزة تحت قصف الصهاينة.. أين العرب؟! أين المجاهدون؟! أين العريفي والعرعور؟! أين هم؟! ومتى تصدر فتواهم لصد الصهاينة؟!". وأضافت سها: "أصعب رمضان يمر على العرب.. لا فوانيس القاهرة تضيء.. ولا مآذن دمشق تكبر.. متاجر بغداد أغلقت.. والقدس لا تزال أسيرة.. اللهم فرج كربهم". وتابع عبد العزيز محمد: "اليهود ليسوا محتلين فقط، بل هم لصوص سرقوا فلسطين وهم من المفسدين في الأرض، مقاومتهم مباحة في المكان والزمان". وعبر أبيات من الشعر، قال فوز المجد: "لن نخضع.. سنموت ولكن لن نركع.. لن يسقط من أيدينا علم الأحرار المرفع.. غزة تحت القصف". وقالت مغردة أخرى: "داعش وأنصار بيت المقدس وأجناد الأرض تعبوا من كتر قتل المسلمين في نهار رمضان.. فكانوا نايمين وقت لما كانت غزة تحت القصف.. طارق سويدان بيعمل ريتويت لتويتات بتشجع الجزائر، وتوكل كرمان بتحيي الجزائر وتبارك لألمانيا.. ولا تويتة عما يحدث في غزة". وتساءل منيف التمياط: "أين الجيوش العربية؟! أم أنها صُنعت لقتل شعوبها؟! أين علماء المسلمين؟! أم أنهم علماء للسلاطين؟! أين المسلمون؟! أم أنهم مسلمون بلا إسلام؟!". وأشار طارق الدرياس إلى أن الصهاينة يقصفون غزة في رمضان من كل عام حتى يوجهوا رسالة إلى العالم وإلى حكام العرب بضعف المسلمين وتخاذلهم في نصرة قضيتهم الأولى، وفقًا لتعبيره. وكان قطاع غزة تعرض الليلة الماضية الاثنين (30 يونيو 2014) لقصف عنيف من جانب الطيران الحربي الإسرائيلي. ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن ناطق عسكري إسرائيلي أن سلاح الطيران الإسرائيلي قصف 34 هدفًا، وقالت مصادر فلسطينية إن أربعة أصيبوا من جراء القصف. وقصفت الطائرات في خان يونس وشمال القطاع مواقع تابعة لكتائب القسام، مخلفةً أضرارًا مادية في المناطق المحيطة بمكان القصف. وأخلت أجهزة الأمن الفلسطينية مقراتها تحسبًا لقصف إسرائيلي يطالها، وانتشرت قوات الأمن في عدة شوارع رئيسية في القطاع.