كشفت استشارية أورام وأمراض الدم الدكتورة أم الخير عبد الله أبو الخير، أن مريض السرطان المتعافي يستطيع أن يصوم شهر رمضان دون أن يلحق به أي أضرار، باستثناء حالة خضوعه للعلاج الكيميائي في الوريد؛ حيث إنه يضطر إلى الإفطار يوم العلاج ويومًا أو يومين بعده؛ إذ يفترض شرب كمية كافية من السوائل. جاء ذلك أثناء استضافة "أبو الخير" في المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحية، الاثنين (30 يونيو 2014)، ضمن الحملة الصحية التوعوية التي تطلقها وزارة الصحة سنويًّا في شهر رمضان المبارك تحت شعار "ألو رمضان صحة" عبر الرقم المجاني الخاص بالمركز 8002494444، وحساب وزارة الصحة على تويتر @saudimoh. وأوضحت أنه إذا كان مريض السرطان يعالج بحبوب تؤخذ مرتين يوميًّا فمن الممكن الصيام، إلا إذا كان لديه مضاعفات جانبية كالإسهال أو التطريش وتقرحات الفم؛ ففي هذه الحالة يتوجب عليه الإفطار؛ كي لا يصاب بالجفاف، وفي حالة العلاج ب"الهرمونات" فمن الممكن الصيام إلا إذا كان العلاج عبر الوريد فإن المريض سيضطر إلى الإفطار يوم العلاج. ونصحت استشارية أورام وأمراض الدم، مرضى السرطان بالإكثار من شرب السوائل والتخفيف من المقليات، وبالأخص اليوم السابق للعلاج الكيميائي، كما نصحتهم بالصيام قبل العلاج، بعدما أثبتت بعض الدراسات أن الصيام قبل العلاج يخفف الأعراض الجانبية الناتجة عن العلاج الكيميائي، مشددةً على أهمية تجنب الصيام في يوم تلقي العلاج واليوم الذي يليه؛ لكي يتمكن المريض من الحصول على السوائل التي يحتاجها جسمه. وعن مدى نسبة تحوُّل الأمراض الحميدة إلى أمراض خبيثة، قالت الدكتورة أم الخير إن ذلك "يعتمد على العينة؛ فإذا كانت هناك نسبة تكاثر من الممكن أن تتحوَّل"، ناصحةً "بعدم إجراء أشعة الماموجرام لمن هم دون سن الأربعين، إلا إذا كان هناك تاريخ عائلي قوي، أو أن يكون المريض حاملاً للجين الوراثي، أو إذا كانت هناك عوامل خطورة أخرى. وأيضًا من النصائح المهمة ألا تأخذ أي سيدة علاجات هرمونية أو منشطات للحمل قبل إجراء أشعة صوتية وماموجرام كقاعدة أساسية قبل العلاج".