أعدها: محمد عوض يستطيع مريض السرطان أن يصوم شهر رمضان شأنه شأن أي مريض آخر، طالما أنه لا يتعرض إلى علاج كيميائي، سواء كان عن طريق تناول أقراص، أو تركيب محاليل، كذلك لا يتناول أدوية تؤثر على الكلى، أو الكبد، لأن المريض في هذه الحالة يحتاج إلى تناول كمية كبيرة من السوائل. ويقول أستاذ الأورام بكلية الطب جامعة الأزهر الدكتور أحمد العجماوي، إن الحالات التي لا يسمح فيها لمريض السرطان بالصيام، تتركز في حالة تأثير الأدوية على الشرايين، بخاصة كبار السن من المرضى، ولكن في حالة تعاطي المريض لعلاج هرموني، أو معالجته بالإشعاع فيمكنه الصيام، إن لم يكن مصابا بأمراض أخرى، كأمراض الكلى والكبد، وضعف بالأوردة، وكذلك تبعا للحالة العامة للمريض سواء النفسية، أو الجسمانية. ووضع الدكتور العجماوي بعض النصائح لمريض السرطان واجب اتباعها خلال شهر رمضان المبارك، ومن أهمها، استشارة الطبيب قبل الصيام، لتحديد برنامج آمن للصيام لا يؤثر على الحالة الصحية، وتعديل جرعات الدواء، وموعدها ما بين فترة الإفطار والسحور، وعمل تحليل للتأكد من أن وظائف الكلى والكبد جيدة، والعودة لتكراره بعد مدة من الصيام للتأكد من عدم وجود كسل في عملهما يستوجب إفطار المريض. وشدد الدكتور العجماوي على ضرورة شرب الكثير من المياه والسوائل ما بين الإفطار والسحور، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، وتناول الكثير من الفاكهة والزبادي، والأطعمة التي تعوض السكريات في الدم، وتعطي المريض طاقة، طالما أنه ليس مصابا ب"السكر"، إضافة إلى تناول الفيتامينات، لتعويض ما يفقده الجسم أثناء الصيام، وتقويته، وتجنب التعرض لأشعة الشمس، وبذل المجهود في نهار رمضان، والاهتمام بممارسة الرياضة الخفيفة داخل المنزل.