أوضحت استشارية أورام وأمراض الدم الدكتورة أم الخير عبدالله أبو الخير أن مريض السرطان المتعافي يستطيع أن يصوم شهر رمضان دون أن يلحق به أي أضرار، أما في حال كان المريض على علاج كيميائي في الوريد فإنه سيضطر للإفطار يوم العلاج، وكذلك يوم أو يومين من بعده؛ إذ يفترض شرب كمية كافية من السوائل. وقالت: أما إذا كان المريض على علاج بسبب انتشار المرض، وكان علاجه عبارة عن حبوب تؤخذ مرتين يومياً فمن الممكن الصيام، إلا إذا كانت لديه مضاعفات جانبية كإسهال أو تطريش وتقرحات في الفم، فبالتالي يتوجب عليه الإفطار كي لا يصاب بالجفاف.
وأضافت: إذا كان العلاج هرمونياً فمن الممكن الصيام، أما إذا كان في الوريد فإن المريض سيضطر أن يفطر يوم العلاج.
وقد نصحت الدكتورة أم الخير عبدالله أبو الخير مرضى السرطان بالإكثار من شرب السوائل والتخفيف من المقليات، وبالأخص اليوم السابق للعلاج الكيميائي، وقالت: الصيام قبل العلاج مفيد، حيث إن هناك دراسات أشارت إلى أن الصيام قبل العلاج يخفف من الأعراض الجانبية الناتجة عن العلاج الكيميائي، لذا ننصح بالصيام باستثناء يوم العلاج ويوم بعده؛ بهدف تناول كثير من السوائل.
جاء ذلك أثناء استضافة الدكتورة أم الخير عبدالله أبو الخير في المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحية، ضمن الحملة الصحية التوعوية التي تطلقها وزارة الصحة سنوياً في شهر رمضان المبارك تحت شعار "ألو رمضان صحة"، من خلال الرقم المجاني الخاص بالمركز 8002494444، وحساب وزارة الصحة على "تويتر" @saudimoh، حيث يتم استضافة نخبة من الأطباء الاستشاريين والمتخصصين في جميع التخصصات؛ وذلك لمساعدة الصائمين وخاصة المرضى منهم على تأدية فريضة الصوم دون أي مشكلات صحية بإذن الله.
وشددت الدكتورة "أم الخير" على أن "من لديه ورم حميد يفترض أن يتابع مع طبيبه، وأن يجري أشعة كل 3 6 أشهر؛ لملاحظة حجم الورم، وبالتأكيد لا يمكن الجزم بأن الورم حميد بناء على الأشعة إنما بناء على أخذ خزعة من الورم، وأيضاً يُفترض أن تكون الأشعة ونتيجة العينة متطابقة، حيث يجب ألا يكون هناك اشتباه بأن يكون الورم خبيثاً وتأتي العينة حميدة، ويجب إزالة الورم للتأكد أو إعادة العينة.
وعن مدى نسبة تحوُّل الأمراض الحميدة إلى أمراض خبيثة قالت الدكتورة "أم الخير": نسبة تحوُّل الورم الحميد إلى خبيث تعتمد على العينة، فإذا كان هناك نسبة تكاثر من الممكن أن تتحول.
ونصحت الدكتورة أم الخير "بعدم إجراء أشعة الماموغرام لمن هم دون سن الأربعين، إلا إذا كان هناك تاريخ عائلي قوي أو أن تكون حاملة للجين الوراثي، أو إذا كان هناك عوامل خطورة أخرى، وأيضاً من النصائح المهمة ألا تأخذ أي سيدة علاجات هرمونية أو منشطات للحمل قبل عمل أشعة صوتية وماموغرام كقاعدة أساسية قبل العلاج.
وعما يجب على المريضة أن تعرفه بعد تلقي العلاج والشفاء من مرض سرطان الثدي لتجنب رجوع المرض مرة أخرى شددت الدكتورة أم الخير عبدالله أبو الخير على ضرورة مراعاة الابتعاد عن الضغوطات النفسية، وعن زيادة الوزن، وأن تمارس الرياضة بصورة دائمة، حيث إن الدراسات تشير إلى أن السمنة من العوامل المؤدية لسرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم.
وفي ذات السياق سيستضيف المركز، غداً الثلاثاء، استشارية جلدية وأمراض الشعر والليزر الدكتورة رؤى الحارثي، من الساعة الواحدة ظهراً إلى الساعة الثالثة عصراً.