تعادلت كوستاريكا مع إنجلترا بدون أهداف في الجولة الثالثة من المجموعة الرابعة، لتتصدر مجموعة الموت بسبع نقاط وتنتظر منافسها عن المجموعة الثالثة التي تتصدرها كولومبيا حتى الآن، والتي ينتظر أن ترافقها كوت ديفوار لثمن نهائي مونديال البرازيل. وعلى ملعب جوفيرنادور ماجاليس في بيلو هوريزونتي حصدت كوستاريكا نقطتها السابعة بكل استحقاق، لتتأهل متصدرةً المجموعة رفقة أوروجواي (6 نقاط) التي أطاحت بإيطاليا من دور المجموعات بالفوز عليها بهدف نظيف. كانت كوستاريكا الأفضل في شوط المباراة الأول الذي انتهى بدون أهداف، ولاحت لها أخطر فرصة من كرة اصطدمت بالعارضة، فيما واجهت إنجلترا، التي لعب مدربها بعدد من اللاعبين غير الأساسيين، صعوبات أكبر لشن هجمات خطرة على المنتخب اللاتيني. وفي الشوط الثاني ضغطت إنجلترا وأجرت ثلاثة تغييرات بنزول واين روني وستيفن جيرارد ورحيم سترلينج، وأهدرت العديد من الفرص الخطرة، لكن تألق الحارس الكوستاريكي كايلور نافاس حرمها من التسجيل، إضافة إلى انعدام الدافع القوي كي يحقق منتخب الأسود الثلاثة الفوز على منتخب "لوس تيكوس"، الذي شن هجمات مرتدة خطيرة. أهدر دانييل ستوريدج لاعب ليفربول فرصة خطرة للإنجليز (الدقيقة 12) من كرة سحرية مررها له جاك ويلشير لاعب أرسنال على حدود المنطقة ليسددها بيسراه خطيرة لكنها مرت بجوار القائم. وردت كوستاريكا وأهدرت فرصة هدف حقيقي (الدقيقة 23) من تسديدة رائعة لسيلسو بورجيس من ركلة حرة مباشرة اصطدمت بالقائم. وطالب ستوريدج بركلة جزاء (الدقيقة 27) بعدما سقط داخل المنطقة مدعيًا عرقلته من قبل أوسكار دوارتي، لكن الحكم قرر استئناف المباراة، قبل أن يهدر اللاعب نفسه قبل عشر دقائق على ختام الشوط فرصة خطرة من ركنية، بعدما تسلم الكرة وحولها برأسه أمام المرمى لكنها عاندت الشباك من جديد وطارت فوق العارضة. وفي الشوط الثاني أنقذ نافاس مرماه من هجمة خطرة لستوريدج (الدقيقة 49) لكن الحارس خاطر بنفسه وتقدم بجسده لينقذ مرماه، لكنه تعرض لإصابة في الفخذ لاصطدامه بقدم اللاعب الإنجليزي. وواصل نافاس التألق وتصدى لعرضية رائعة من اليسار لآدم لالانا قبل وصولها إلى ستوريدج الذي كان منفردًا تمامًا؛ وذلك قبل نصف ساعة على الختام. ورد البديل الكوستاريكي كريستيان بولانيوس بتسديدة أرضية سريعة (الدقيقة 62) لكن حارس إنجلترا بن فوستر أمسكها بشكل رائع. وأهدر ستوريدج فرصة هدف حقيقي (الدقيقة 64) بعدما لعب "هات وخذ" مع ويلشير داخل المنطقة لينفرد بالحارس ويسدد بيسراه، لكن كرته مرت بجانب القائم الأيمن للحارس نافاس. وكاد البديل واين روني (الدقيقة 78) يسجل من كرة سددها بذكاء مستغلاًّ تقدم الحارس، لكن نافاس كان في الموعد من جديد وأخرجها بتألق. ومرت الدقائق الأخيرة من المباراة بسلام، لينجح منتخب كوستاريكا في تحقيق إنجاز بكل المقاييس؛ لتصدرها مجموعة الموت دون أي هزيمة والتأهل بكل استحقاق لدور الستة عشر.