فاجأ رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، عدداً من الوحدات السكنية في حي الخالدية بأبها، بزيارة في وقت مبكر من صباح اليوم. وبدأ الأمير "سلطان" جولته التفقدية بشقة مفروشة؛ حيث فوجئ العامل الإثيوبي به، ثم تحدّث معه عن ترخيص الموقع والأسعار ونسبة الإشغال، وسجّل رئيس هيئة السياحة حزمة من الملاحظات تتعلق بمستوى النظافة وطريقة التعامل مع العملاء وخدمتهم.
واستدعى الأمير "سلطان" مدير فرع الهيئة في منطقة عسير المهندس محمد العمرة ومدير التراخيص أحمد معلوي إلى موقع الشقق المفروشة، ووجّه بتطبيق النظام وتشديد الرقابة لتتحقق الجودة في العمل، ولضمان تقديم الخدمة على أرقى مستوى.
ووثّق بعضُ قرّاء "سبق" صور رئيس هيئة السياحة أثناء قيامه بالجولة المفاجئة؛ مشيدين بالوعي المتقدم الذي يتمتع به الأمير "سلطان"، والذي يعكس قُربه من هموم المواطنين.
وقال المواطن سعد آل جابر الذي يسكن بأحد الفنادق التي زارها رئيس هيئة السياحة: "فوجئنا بالزيارة وبرغبة الأمير سلطان في الاستماع إلى ملاحظاتنا حول الخدمات والأسعار".
وحرص رئيس هيئة السياحة على تفقّد وحدات سكنية أخرى؛ حيث التقى الموظفين العاملين فيها، وتجوّل داخل الغرف، والتقى عدداً من النُّزَلاء، واستمع إلى ملاحظاتهم التي تركّزت حول: نُدرة الحجوزات، وقلة عدد الغرف، وصعوبة الحصول على معلومات عن الفنادق.
وأجمع عدد من السياح على أن مستوى الخدمة قد تطوّر بشكل لافت خلال السنوات الخمس الماضية؛ حيث تحقق تقدم ملحوظ؛ لكنهم طالبوا بزيادة حجم المعروض حتى تنخفض الأسعار وتكون متاحة أمام البسطاء.
وشدد رئيس الهيئة على ضرورة تكثيف الرقابة على الشقق المفروشة وتنشيط عمل الفِرَق الميدانية؛ بحيث تكون على مدار الساعة، وبحيث تلتقي الزوار وتستمع إلى ملاحظاتهم وتعمل على معالجتها؛ مشدداً على ضرورة إتاحة الفرصة للشباب.
وقال الأمير "سلطان": "الهيئة نفّذت عشرات البرامج التدريبية التأهيلية لشركائها مُلّاك الوحدات السكنية والشباب السعودي الراغب في العمل في هذا المجال".
وكشف رئيس هيئة السياحة، أثناء حديثه لسكان هذه الوحدات، أن إجمالي عدد المواطنين السعوديين في قطاع الإيواء تجاوز 30 ألف سعوي، يمثلون 27% من العاملين في قطاع الإيواء.
جدير بالذكر أن عدد الفنادق المرخّصة بلغ 1340؛ بينما بلغ عدد الواحدات السكنية 3018.