يعاني عدد ليس بقليل من الفتيات في المملكة، من مشكلة تأخر سن الزواج، أو ما يسميه البعض "العنوسة" التي ترجع إلى أسباب مختلفة؛ منها ما هو مرتبط بالظروف الاقتصادية للشباب في ظل مبالغة بعض الأسر بمهور مرتفعة لتزويج بناتهم، ومنها ما هو متعلق بعادات وتقاليد البعض. وعبر هاشتاق "مقترحات لمواجهة العنوسة"، قال يحيى السليم: "أهم مقترح هو إلغاء تصنيف متزوجة أو غير متزوجة؛ لأن بقاء مصطلح (عانس) في حد ذاته مشكلة تحتاج حلاًّ؛ فكم من فتاة تزوجت من لا يستحقها، بل ولا يستحق أن يكون زوجًا!، هروبًا من نظرات المجتمع، فوقعت في إشكالات لاحقة". وأضاف أحد المغردين: "قيمة المهر بحدود الخمسين ألفًا، عدم التكلف في الحفلة، قروض ميسرة لا يرد إلا جزء منها للدولة، وتعدد الزوجات" وأيده آخر، قائلاً: "إعانة الراغبين في الزواج، أعزبَ أو متزوجًا، بمبالغ بدون عوائق، إعانة في حل الإسكان، الترغيب في التعدد من الحكومة". وأبدت إحدى المغردات غضبها من اسم الهاشتاق، قائلةً: "أول فشل في هذه الحلول مسمى (الهاشتاق)؛ حيث إن كلمة (العنوسة) غير لائقة، والأفضل استبدال لفظ (تأخر الزواج) مكانها". وأوضح عبد الله العضيبي أن أهم مشكلات تأخر الزواج تتمثل في "الخوف من مصاريف ما بعد الزواج؛ حيث إن قليلاً من النساء من ترضى بعيشة الكفاف والاقتصاد"، وفقًا لتعبيره. ولخَّص أحد مستخدمي تويتر الحلول، قائلاً: "عدم المبالغة بالمهر، عدم المبالغة بالشروط، احترام الزوج وأهله، احترام الوضع المادي للزوج، عدم المبالغة بالقاعة". واقترح عبد العزيز المالكي أن يلجأ الرجال إلى تعدد الزوجات، مضيفًا: "فكم من مطلقة وأرملة ويتيمة تحتاج رجلاً يرعاها وترعاه، ويكون لها أمانًا بعد الله على الحياة!". واستنكرت ليلى العباسي اقتراح عدد من الرجال التعدد حلاًّ لمشكلة العنوسة، قائلةً: "مع الأسف، الرجال يتكلمون عن التعدد. أنت بالأول قم بالأولى بعدين فكر بالتعدد.. عجيب أمركم يا الرجال". وكانت دراسة سعودية أكدت أن عدد الفتيات المتأخرات في الزواج بالمملكة مرشح للزيادة من 1.5 مليون فتاة حاليًّا إلى نحو 4 ملايين فتاة خلال الأعوام الخمسة المقبلة.