كشف موقع "وست أستراليا" عن تجهيز رجل أعمال سعودي سفينة نقل بحري بعشرات الملايين من الدولارات، لتصبح مناسبة لحمل الصادرات الأسترالية من الإبل إلى الدول المستوردة. وقال الموقع في تقرير نُشر السبت 14 يونيو 2014 إن رجل الأعمال السعودي حمود الخلف أنفق 100 مليون دولار من أجل إعادة تصميم إحدى سفن شركة "أوسي إكسبرس" للنقل البحري ببنما على نحو يجعلها تتماشى مع المواصفات التي وضعتها السلطات الأسترالية للسفن التي ستحمل صادراتها من الإبل والأغنام للدول المستوردة. وأشار إلى أن خليفة سيقوم بتأجير هذه السفينة لصالحه عندما تحدث انفراجة في مسألة استيراد السعودية للثروة الحيوانية من سيدني. وبحسب تقارير سابقة، فإن السعودية كانت توقفت في وقت سابق عن استيراد الماشية الأسترالية اعتراضا منها على إصرار الجانب الأسترالي على قيام السعودية بتطبيق بعض الإجراءات، التي اعتبرتها المملكة تعديًا على سيادتها الداخلية. وذكر الموقع أن ما تمتاز به السفينة ,التي انطلقت هذا الاسبوع من سنغافورة إلى مدينه فريمنتل الاسترالية, من ممرات ضخمة للغاية وسطح متعدد الطوابق يناسب الإبل البالغة جعل الحكومة الاسترالية تقتنع بفكرة إعادة فتح باب تصدير آلاف من الجمال الاسترالية لمنطقة الشرق الأوسط. وبحسب الموقع فإن رجل الأعمال السعودي قرر الاقدام على هذا المشروع الاستثماري بعد مشاهدته للتغطية الإعلامية التي رصدت قيام السلطات الاسترالية بإعدام الآلف الجمال الضالة، الأمر الذي دفع العديد من المتخصصين للتحذير من مخاطر هذه الحملة على البيئة خاصة في المناطق النائية. وقال أحد المصدريين المحليين أن الجمال التي ستقوم استراليا بتصديرها سيتم تجميعها من مدن بروم و فريمنتل و أدلايد . وتشير أحدث دراسة محلية أن أستراليا بها قرابة مليون جمل ضال وأن 40 % من هذه الجمال موجودة في الأراضي التي يسيطر عليها سكان أستراليا الأصليين. وعلق جرهام داوس مدير التصدير الدولي للثروة الحيوانية بأستراليا، على تغير سياسة بلاده فيما يتعلق بمسألة تصدير الجمال قائلا :" لقد ظللنا متمسكين بمبدأ عدم تصدير الجمال بسبب عدم وجود سفن مناسبة لفترة طويلة "هذه الصفقة ستعود بنفع جم على سكان البلاد الأصليين."