أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم إضافة بند استيراد الإبل إلى الاتفاق مع وزارة الزراعة الأسترالية، مضيفا أن الوزارة لا تمانع البدء في استيرادها، متمنيا على التجار التحرك السريع لجلب هذه الثروة الحيوانية إلى المملكة. وقال إن العائق الوحيد أمام ذلك يتمثل في عدم وجود سفن ذات مواصفات لنقل هذه الحيوانات، فالسفن العاملة لنقل الماشية مصممة لنقل الأغنام، خصوصا أن عملية نقل الإبل تتطلب مواصفات وارتفاعات محددة، مؤكدا أن الوزارة انتهت من الاتفاق مع المسؤولين في أستراليا حول هذا الموضوع. بدوره، أوضح حمود الخلف (تاجر مواش)، أن وزارة الزراعة ونظيرتها الأسترالية اتفقتا على الكثير من الآليات المتعلقة باستيراد الإبل، مشيرا إلى أن الاتفاق النهائي في طريقه إلى التوقيع بين لحظة وأخرى، إذ توجد بعض اللمسات الأخيرة المتعلقة بالبروتوكول بين الطرفين، من خلال الاتفاق على الاشتراطات الصحية وشروط النقل والشروط الجمركية، مؤكدا أن الاتفاق المبدئي لا يتضمن سقفا محددا لأعمار الإبل الأسترالية المزمع استيرادها خلال الفترة المقبلة، كما أن الاتفاق لا ينص على كمية محددة للاستيراد فالمجال مفتوح لاسيتراد أعداد غير محددة. وأوضح أن الإبل المستوردة ستكون حية، وستنقل في سفينة عملاقة يجري تصنيعها حاليا في سنغافورة بطاقة تقدر بنحو ألفي جمل في الرحلة الواحدة، بقيمة 70 مليون دولار، مؤكدا أن شركته رصدت نحو 100 مليون دولار لاستيراد الإبل الأسترالية و70 مليون دولار لاستيراد الأغنام الأسترالية. وذكر أن عملية استيراد الإبل الأسترالية لن تكون من خلال تكتل من التجار، حيث ستكون العملية مفتوحة للجميع، بحيث يتمكن الكل من التعاقد مع الشركات الأسترالية للحصول على هذه الثروة الحيوانية، مضيفا أن سياسة الدولة تعتمد على فتح المجال أمام الجميع للاستيراد لمزيد من المنافسة، موضحا أن عملية الشراء ستكون من خلال الشركات الأسترالية بعد استكمال جميع الإجراءات الصحية وانتهاء عمليات الترويض، حيث تنص الاتفاقية بين المملكة وأستراليا على تحصين الإبل باللقاحات المطلوبة قبل شحنها لموانئ المملكة، حيث سيجري فحصها في المحاجر البيطرية السعودية للتأكد من عدم إصابتها بالأمراض الوبائية والمعدية.